منذ اللحظة الأولى للإعلان عن برنامج "المصريون" انتظرت وبشغف تلك اللحظة التى سوف يبدأ فيها البرنامج لأجد أن مقدمة البرنامج وبتلقائية شديدة جدا قد نجح فى بث تلك القشعريرة بحب وجمال الوطن.
إن مجرد اجتماع كل هؤلاء الأعلام من نجوم برامج الحوار فى مصر على اختلاف مدارسهم الإعلامية وتوجهاتهم العملية والقنوات الفضائية التى يعملون من خلالها قد بث نوعاً وروحاً عالية من الوحدة والترابط قلما تجده فى دول قد تمر بهكذا أحداث إجرامية دامية.
كما أن البرنامج وتحديداً المقدمة قد أعادت ذلك الفخر بالوطن, فعلى الرغم من الحزن السائد من هذا الاعتداء الإجرامى فإن وجود هذه الكوكبة الإعلامية خلف كاميرا واحدة والذى ارتبط بالبث على جميع القنوات الفضائية التابعين لها يظهر مصر بمظهر حاضرى بالدرجة الأولى، وهو أيضاً يبعث الأمل وروح التفاؤل بالقدرة على التوحد وإنجاز المزيد من الأعمال والطموحات والأحلام للوطن.
إن المقولة التى تنص بأن "رب ضارة نافعة" قد تجلت واضحة من خلال برنامج "المصريون"، لأنها قد ضربت مثالا واضحا على أن المصريين وما بينهم من علاقات قوية للدرجة التى لا يستطيع معها الخونة والإرهابيين والظلاميين وعملاء الشيطان من النيل من وحدة الوطن، وسيظل هذا البرنامج علامة فى تاريخ الإعلام العربى ومثالا يحتذى، وأتمنى أن تتكرر مثل هذه التجربة فى كافة الشئون المتعلقة بالوطن والتى بدورها سوف تدفع نحو مزيد من التماسك والوحدة، ومن ثم تتحول نحو مزيد من التطور.
حسام محمد كامل يكتب: المصريون.. إعلام النسيج الواحد
الثلاثاء، 11 يناير 2011 08:42 م