قال الروائى محمود عثمان، إن أحلام المثقفين ستظل حبيسة الكتب ما لم يتضافر فكرهم مع القوى الاجتماعية، مشيرا إلى ضرورة تواصل الأجيال حتى يحدث التغيير الذى يطمح له أى إنسان.
جاء ذلك خلال الندوة الحوارية التى عقدت مساء أمس، بالمجلس الأعلى للثقافة، وتحاور فيها كل من الروائى محمود عثمان وفتحى إمبابى والناقد الدكتور يسرى عبد الله وحسين حمودة، وأدار الحوار هالة البدرى.
وأوضح عثمان، أنه يطمح من خلال كتابته أن يكون لدى كل فرد من الشعب المصرى فكر نحو تغيير الواقع، مشيرا إلى أن روايته "ثورة 2053" بها قدر من التحفيز نحو مستقبل أفضل.
وأضاف عثمان، أنه مؤمن بفكرة الحرية والعدالة وهذا غير متحقق فى الواقع الحالى، مشيرا إلى أنه تناول المستقبل فى روايته.
وأشاد الروائى فتحى إمبابى، برواية ثورة 2053 للروائى محمود عثمان، مشيرا إلى أنه قام فيها بخلق عالم يتطلع فيه بحياة أفضل وكانت قدرته على إدارة بناء هذا العالم جيدة.
وأضاف إمبابى، أنه على الرغم من رواية ثورة 2053 هى التجربة الأولى لمحمود عثمان، إلا أنها كانت تتمتع بقدر من الإحكام الفنى البالغ، مشيرا إلى أن الرواية يمكن أن تصنع قدرا من التغيير فى الشخصية الإنسانية ودفعه نحو تغيير واقعة وليس الغرض منها التغيير السياسى فقط.
بينما يرى الناقد الدكتور يسرى عبد الله، أن الأسلوب السردى عند المؤلف يتميز بكسر الحاجز بينه وبين المتلقى، مشيرا إلى أن بناءه الفنى فى الكتابة يهدف إلى التنوير والتطلع نحو تغيير الأوضاع السيئة فى المستقبل.
وأضاف يسرى، أنه ليس مع أن يقوم الكاتب بوضع حلول للمشاكل الواقعية، مشيرا إلى أن الكاتب لو استعان ببعض الحلول فى روايته عليه أن يضفرها بشكل جيد فى بنية النص حتى لا يفقد جماله الفنى.