"الإنتاج الإعلامى" أغلقت استوديوهات الفضائيات لكنها مستمرة فى تحصيل الإيجار

قد يتوقع البعض أن إيقاف بعض القنوات الفضائية الخاصة عن العمل وإغلاق استوديوهاتها سيعود على إدارة مدينة الإنتاج الإعلامى بالخسارة، وذلك لتوقف دفع إدارات هذه القنوات لإيجار الاستوديوهات.

لكن المفاجأة التى فجرها سيد حلمى، رئيس مجلس إدارة مدينة الإنتاج، عكس ذلك تماما. وقال حلمى، إن إدارة القنوات الموقوفة مازالت تدفع الإيجار المعتاد لأن إيقافها مؤقت وليس نهائيًا، حيث تم الإيقاف لعدة أسباب منها على سبيل المثال مخالفة بنود العقد الذى أخذت تصريح البث على أثاثه، وإعادة هذه القنوات للبث مرة أخرى متوقف على زوال الأسباب.

وفيما يتعلق بالظلم الذى قد يقع على إدارات هذه القنوات لاستمرارها فى دفع إيجار استوديوهات لا تعمل فعليا وهو ما قد يصل إلى ملايين الجنيهات.

أضاف حلمى أن على وسائل الإعلام ترك هذه الأمور بين إدارة مدينة الإنتاج الإعلامى، وإدارات القنوات الموقوفة، خاصة أنه لا يوجد أى شكوى من أى قناة فى هذا الشأن.

وعن مستقبل عودة القنوات من عدمه قال حلمى، أن مثل هذا القرار ليس له به شأن، وإنما يخص إدارة المنطقة الحرة التى من حقها إيقاف القنوات، وإعادتها مرة أخرى، إنما دوره ينحصر فى الإشراف على الاستوديوهات التى لم يلحق بالمدينة أية خسائر مادية حتى الآن جراء إغلاقها.

ومن جانبه أكد أحمد جادو، المدير التنفيذى ومدير البرامج بقناة "الناس"، أن إدارة القناة خسرت خلال الثلاثة شهور الأخيرة ما يقارب المليون جنيه مقسمة بين إيجار استوديوهات، وإشارة البث، وغيرها من أجور العاملين فى القناة، وأموال المعلنين التى توقفت، مشيرا إلى أن المبلغ الذى خسرته قناته هو متوسط ما تخسره كل الفضائيات الموقوفة لتقارب أسعار إيجار الاستوديوهات بالمدينة.

وأضاف أحمد جادو، أن إدارة مدينة الإنتاج الإعلامى والمنطقة الحرة وهيئة الاستثمار لا يخسرون شيئا لأن إدارات القنوات لا تغامر بالرحيل نهائيا عن الاستوديوهات أملا فى عودة البث إليها، وهو الخوف الذى تلعب عليه إدارة مدينة الإنتاج الإعلامى، علمًا منها بأن القائمين على الفضائيات سيصبرون أملا منهم فى العودة إلى استوديوهاتهم والعمل من جديد.

وأضاف فضل القاسم مدير شركة الإعلام، أن ظروف قناة "سترايك" الموقوفة والتى تتبع شركته مختلفة، وذلك لأن الشركة تحتوى على مجموعة قنوات جميعها تبث من استوديوهات واحده، وبالتالى فتوقف قناة من بينها لا يعنى خسارة كبيرة لإدارة الشركة لأن باقى القنوات مازالت تستخدم وتستفيد من الاستوديوهات، عكس الاستوديوهات التى تستأجرها قناة واحدة، والتى تقابل خسارة كبيرة عند إيقاف بثها.