طالب الدكتور برنانه بنجامين وزير الإعلام فى حكومة جنوب السودان الحكومة المركزية بأن تتعامل مع مواطنى الجنوب المقيمين بالشمال وفقا لوضع خاص وليس طبقا للقوانين الدولية.. مشيرا إلى أن حكومة الجنوب فى حالة إقرار الإنفصال ستعمل بكل قوة على تفضيل مواطنى الشمال المقيمين بالجنوب فمن يريد منهم أن يكون مواطنا جنوبيا فأهلا وسهلا به ومن يريد أن يكون مقيما فيها أهلا وسهلا به ولهم الحرية الكاملة فى اتخاذ قرارهم ونحن نحترمهم ونرجو أن تكون المعاملة بالمثل فى إطار العلاقة الخاصة.
جاء ذلك خلال الحوار الذى أجراه الإعلامى عبداللطيف المناوى رئيس مركز أخبار مصر من خلال برنامجه وجهة نظر الذى أذيع على التلفزيون المصرى الليلة الماضية ، وأضاف وزير الإعلام فى حكومة الجنوب أنه متأكد أن أكثر من 60% من إجمالى عدد الناخبين سيدلون بأصواتهم وأن نسبة 95% منهم سيقولون نعم للانفصال.. مشيرا إلى أن الاستفتاء يجرى فى حرية وشفافية ونزاهة مطلقة وبدون أى مشاكل وهناك إقبال كبير على عملية التصويت وأضاف أن خيار الانفصال هو قرار حكيم لأهل الجنوب لأن الشعب كان يتشوق لتقرير مصيره وكان ينتظر هذا اليوم ليقول نعم للانفصال.
وأضاف وزير إعلام الجنوب بأنه لا يتوقع حدوث أى مشاكل بعد الانفصال ولن يكون هناك تهجير متبادل، على غرار ماحدث بين الهند وباكستان لأن هناك أمورا كثيرة تتطلب التعاون والتنسيق بين الشمال والجنوب ، منها تقسيم الثروة والمواطنة والديون الخارجية ومناطق التماس وخاصة أبيى .. كل هذا سيجعل هناك تعاونا وتنسيقا
تاما بين الجنوب والشمال.
وأكد وزير إعلام الجنوب على إن النفط سيكون دافعا للسلام فى كل من الشمال والجنوب وسيعمل على تقوية الاقتصاد فيهما، وهناك اتفاق على تشكيل وحدات مشتركة من الجيش السودانى وجيش الحركة الشعبية لحماية خطوط وأنابيب النفط.
وأضاف وزير إعلام الجنوب بأننا لدينا خبرة كبيرة فى إدارة شئون الدولة الوليدة ولدينا خبرات إقتصادية وسياسية لإدارة موارد الدولة وعندنا نظام سياسى ديمقراطى، فلدينا 23 حزبا سياسيا، وحكومة الجنوب يشارك فيها 6 أحزاب سياسية ولدينا دستور ولا توجد لدينا مشاكل قبلية، فلا خوف على تقسيم جنوب السودان إلى عرقيات وقبائل.
وحول اسم الدولة الوليدة قال وزير الإعلام فى حكومة الجنوب سيكون اسمها جنوب السودان كما هو الوضع بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية وفيتنام الشمالية والجنوبية.
من جهة أخرى أكد فتحى شتلا المتحدث باسم حزب "المؤيد الوطنى" الحاكم فى مداخلته، إن الحكومة اختارت السلام فإذا كان ثمن الوحدة الحرب فإننا نختار السلام والجو العام مهيأ فى الشمال لتقبل قرار الانفصال، مشيرا إلا أنه من الخطأ تحميل حكومة المؤتمر الوطنى مسئولية الانفصال لأن مشكلة الجنوب منذ أكثر من 55 عاما منذ استقلال السودان وهناك مشاكل وحروب وهذه القضية ساهمت فيها دول الاستعمار، وخاصة إنجلترا والمؤتمر الوطنى حاول المستحيل ووضع حلا لإنهاء الحروب.
وللمشاكل وعدم الوصول إلى الانفصال ونحن فى الأول والآخر شعب واحد نستطيع أن نتعايش مع بعض مع أن الانفصال سيكون له تأثيره على الدولة الوليدة ولكن ماهى رغبة وعزيمة الطرفين فى تجاوز هذه المرحلة خاصة وأن الجميع يعرف أن مشكلة الجنوب لم تكن مشكلة سودانية ولكن القوى كانت له تأثير كبير نحو إتخاذ قرار الانفصال.
وعن مشكلة أبيى قال شتلا: لابد من الاعتراف بالتوازن والأخذ فى الاعتبار مصلحة أهالى المنطقة ونحن تجاوزنا مشاكل أكبر وأصعب وأهمها حق تقرير المصير والاستفتاء والاعتراف بالنتائج ، وتجاوزنا الحرب والسلاح ، وأصبح هناك أساس متين للحوار والسلام ووضعنا نموذجا لحل كل قضايا أفريقيا.. وأضاف إن مواطنى جنوب السودان سيلقون معاملة طيبة فى الشمال.
وزير إعلام جنوب السودان: الشعب يتشوق لتقرير مصيره
الإثنين، 10 يناير 2011 06:21 م