موسى: مصممون على عقد القمة العربية القادمة فى بغداد

الإثنين، 10 يناير 2011 01:51 م
موسى: مصممون على عقد القمة العربية القادمة فى بغداد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى
رسالة بغداد ـ أمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن هناك تصميما واضحا على عقد القمة العربية فى العاصمة العراقية (بغداد).. وقال: "نحن قادرون على ضبط الأمور كلها.. كل الدول العربية تحضر جميع القمم، ونحن نتحدث عن مستوى التمثيل، وإن شاء الله أعتقد أنه سيكون هناك زخم يبنى ويتراكم لكى يتم انعقاد القمة فى بغداد".

ونوه موسى - فى تصريحات للصحفيين المرافقين له خلال زيارته الحالية للعراق - إلى أن هناك قرارا عربيا بعقد القمة القادمة فى بغداد أواخر شهر مارس القادم.. وهناك تصميم واضح على عقدها فى العراق ونحن قادرون على ضبط الأمور كلها.. ونحن نرى أن هناك تقدما وحركة فى شوارع بغداد وبدأت الأمور تتقدم إلى الأفضل.

وعما إذا كان هناك مصلحة عربية بعقد القمة فى بغداد ذكر موسى أن هناك قرارا عربيا بعقد القمة فى بغداد ولا توجد حاجة اسمها مصلحة، هناك ظروف استثنائية، لكننا نرى أن هناك تقدما وربما من الآن وحتى شهر مارس المقبل تكون الأمور أفضل وأكثر طبيعية.. وأنتم وجدتم الكثير على أرض الواقع، الحركة فى شوارع بغداد دبت فيها الحياة من جديد.

وردا على سؤال حول وجود دبابات ومصفحات فى شوارع بغداد، قال موسى: أولا هذه الدبابات عراقية وليست أمريكية.. وثانيا: يوجد إلى جانب الدبابة عشرات السيارات وحركة الحياة اليومية فى كل مكان، والمحلات مفتوحة والأتوبيسات فى كل الشوارع، والمطاعم والمقاهى تعمل.. وكل هذا لم يكن موجودا نهائيا.

وأضاف: كان فى السابق هناك وجود أمريكى أما الآن فإنه ينسحب شيئا فشيئا حسب ما فهمت.. وأعتقد أنه خلال الشهر الجارى وشهر فبراير القادم سيكون هناك تقدم كبير.

وفيما يتعلق بإشكالية رئاسة الرئيس العراقى جلال طالبانى للقمة وهو كردى، وهو ليس جزءا من الأمة العربية بنص الدستور العراقى الذى يقول إن الشعب العربى فى العراق جزء من الأمة العربية وبالتالى الأكراد أخرجوا أنفسهم من الأمة العربية.

قال موسى: إن الدستور تم تعديله وأصبحت المادة التى نتحدث عنها أن العراق عضو مؤسس لجامعة الدول العربية ملتزم بميثاقها وبالتالى الرئيس العراقى هو رئيس العراق الدولة العضو فى جامعة الدول العربية.
وتابع: إن هذه ليست جامعة عنصرية، هذه جامعة تجمع الدول العربية وكل دولة منها شعبها متعدد الأعراق والديانات فهناك العرب والأكراد فى العراق والعرب والأمازيغ فى الجزائر.. وهذا لا يمنع أن تكون هذه الدول جميعا دولا عربيا.

واستطرد.. إذن كل مواطنى الدول العربية من حقهم أن يقولوا: أنا مثلك فطالما أن هذه هى الجامعة العربية وأنا مواطن فى دولة عربية إذن لى نفس الحق سواء كنت مسلما أو مسييحيا أو كرديا.. هذه التفرقة الشديدة نريد أن نقضى عليها، والذى سيرأس القمة هو رئيس جمهورية العراق بصرف النظر عن الاعتبارات الأخرى وهو رئيس دولة عربية..إذن فان ذلك من حقه.

وحول مشكلة التمثيل الدبلوماسى العربى داخل العراق، وكيف تحضر دولة القمة وليس لها تمثيل دبلوماسى؟ قال موسى هذه اشكالية صغيرة لأن السبب كان أمنيا، وواضح أن الظروف تغيرت فمصر مثلا فتحت قنصلية فى البصرة وأخرى فى أربيل بالاضافة الى السفارة فى بغداد.

وأضاف: أن هناك عشرة سفراء عرب والباقى يأتى، وهناك دول فى الطريق ورئيس وزراء الكويت سيأتى،ووزير خارجية الإمارات كذلك.. وهناك زيارات عربية أخرى خلال الفترة المقبلة قبل القمة، وسيكون هناك تصاعد فى التمثيل الدبلوماسى العربى.

وردا على سؤال حول إعتقاده بأن هناك دورا أمريكيا فى الضغط على الدول العربية لزيادة تمثيلها على أساس أن القمة نوع من أنواع التأهيل للعراق، أكد موسى أن القمة ليست لها علاقة بأمريكا ولا إفريقيا فالشعور العربى الآن هو زيادة الوجود فى العراق.. والعراق نفسه يقول للجميع من فضلكم تعالوا ونحن كجامعة عربية موجودون من 2005.. فلابد من هذا الوجود، فما لزوم أن نقوم بتلوين هذا وأن نقول ان الأمريكان يضغطون.

وأضاف: هناك ضرورة أن نأتى إلى هنا، وهذا نوع من التلوين والتخوين والتهديد بأن الأمريكان هم قالوا لهم، فحتى لو قالوا ذلك يقولون.. مؤكدا ضرورة الحضور إلى العراق.

وتابع: أنا كأمين عام للجامعة العربية أقول لكم: لابد أن من الحضور هنا واذا كان الأمريكان يقولون نفس الكلام فأهلا وسهلا.. لماذا لا، سنقول مانشاء ولكن الوجود هنا حركة استراتييجية ضرورة لنا كعرب.

وردا على سؤال حول وجود انتقادات سابقة لزياراته للعراق، ولكن فى المرة الحالية تم الترحيب بها، قال موسى: "المزاج العراقى رايق".

وحول انطباعاته عن الزيارة وهل أصبح العراق مؤهلا لإستضافة القمة العربية قال: رأيى أن العراق الآن يتحرك حركة سياسية ايجابية مهمة والكثيرون ممن كانوا خارج العملية السياسية أصبحوا داخلها، والكل يتكلم بروح جديدة، وليس من الضرورى أن يكون نفس الكلام حرفيا لكن هناك فرق عن ذى قبل فالجو أفضل.
وحول موقف العراقيين من موضوع رابطة دول الجوار، قال موسى: هم من أوائل من أيدوا الفكرة، ولكن هناك خصوصية للعلاقة بين العراق وبين إيران فليس كل العراقيين مع أو ضد إيران.. ولذلك أنا أرى أنه من الضرورى الحديث مع جيرانهم فالعراق من أكثر الدول المتأثره بإيران اليوم.

ورأى أن العراق سيبدأ هو أيضا التأثير فى إيران ففكرة الجوار العربى هى تجميع 20 دولة إضافية للدول العربية، ويكون هناك تكتل يكبر،وأنا لا أفهم المنطق المتخوف من هذا فهو ليس إلغاء للهوية العربية وأنا لاأخترع بل أشارك وأشاهد مايجرى فى الدنيا، فالإتحاد الأوروبى يجتمع 27 دولة ثم يضم حوالى 10 دول أخرى.. والآسيان أيضا، وهناك منتدى المحيط الهادى يجمع كل دول المحيط بما فيها أمريكا وهذا ليس له
دخل بالآسيان،ومجموعة الثمانى الصناعية فجأه أصبحت 14، وهكذا.

وتابع: إننا كدول عربية 22 دولة لماذا لانجتمع معا ثم نكون بعد ذلك مجموعة فيها 50 دولة، وليس من الضرورى انضمامهم كلهم فى الوقت نفسه..فان كان لديك تحفظ على أحد الدول نسير بالتدريج، نعرض الأمر على دولة أو 2 أو حتى 10.

ولفت إلى أن إسرائيل رغم أنها من دول الجوار لكن لن تأتى لأنها لن تدعى.. فهى مازالت تحتل أرض فلسطين وسوريا، وليس هناك اتفاق سلام.. فهى ليست جزءا من الأسره،وإذا كانت هناك مشكلة مع إيران فيجب التحاور معها فى رأيى.

ونوه إلى أن دولة مثل البرازيل جاءت من على بعد 10 آلاف ميل لكى تحاول حل الموضوع النووى وغيره.. وأنا الجار القريب ليس عندى إهتمام، يجب أن يكون عندى اهتمام.

وتساءل ماذا لدى إيران فى الملف النووى وماهى خلافاتها معى.. وقال: موضوع الإمارات واليمن، يجب أن نصع كل شيء على المائدة، ولابد أن نتحاور مع إيران،أمريكا والدول العظمى يتحاورون مع إيران فى الموضوع النووى، فلماذا لا نتحاور معها فى الموضوع النووى.. ولدينا قضايا أخرى، مازال هناك اختلاف بين عدد من الدول العربية فى هذه النقطة.. هذا رأيى وأقوله بشكل علنى وأنا مقتنع به.

وردا على سؤال عما إذا كانت السعودية مازالت على موقفها من مقترح دول الجوار.. قال موسى: إن هناك آراء مخالفة، ومن الممكن أن تكون السعودية أولا، وردا على سؤال حول الدعوة الإيرانية المعلقة لزيارتها..ذكر موسى أن الدعوة ليست معلقه، لكن أنا لم أقم بها بعد، وأنا كنت هناك منذ سنوات، وأنا أسعد عندما أزورهم وأجتمع معهم.

وفيما يتعلق بموقف دول الخليج من المشاركة فى إجتماعات (5+1) التى تناقش الملف النووى..قال موسى :هذا الكلام قلته منذ سنوات، لكن ليس فى الموضوع النووى.. الجامعة العربية هى أول من قال إننا يجب أن نحضر هذه المباحثات من أكثر من خمس سنوات.

وأوضح أن العرض الأول كان منذ زمن الممثل الأعلى للشئون الخارجية والأمنية فى الإتحاد الأوروبى خافير سولانا الذى قال "إننا نقترح أن نتحدث معكم فى موضوعات تتعلق بالامن الإقليمى".. وأنا تدخلت إحتجاجا وكان عندى على لاريجانى فى الجامعة العربية وأثرت معه الموضوع وقلت إنه ليس من سلطتكم أن تتحدثوا عن الأمن الاقليمى إلا فى وجودنا، وطلبت منه إرسال الصيغة التى ارسلتها لهم الدول الخمسة وأرسلها لى وكان هو المفاوض فى الملف النووى.. وبالطبع ليس كل ماتطلبه ينفذ على الفور ولكن سيأتى الوقت الذى يحدث فيه موضوع دول الجوار وسيأتى الوقت الذى سنتباحث فيه مع إيران.

وبالنسبة لطلب العراق لتدخله لدى الكويت والسعوية لازالة التوتر مع العراق.. قال موسى: أنا أرحب بهذا، السعودية أقدمت على مبادرة طرحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله للمساعدة فى تشكيل الحكومة فى نفس توقيت مبادرة مسعود بارزانى والرغبة السعودية دليل على اهتمامها بالعراق والعلاقة معه.

وأضاف: أن هذه المبادرة حية ويمكن أن يتم تدويرها لدعم المصالحة، أما بخصوص الكويت فهناك زيارة لرئيس وزراء الكويت قريبة للعراق وهى مبادرة طيبة.

وحول زيارته لكنيسة "سيدة النجاة"، قال موسى ان كلام مطران الكنيسة رفض للتدخل الأجنبى،وهو مانعتبره رسالة ايجابية وقد حرصت على أن أذهب بإسم الجامعة وكل الدول العربية لنقول لهم: إننا موجودون وان هذه العملية استثنائية لا يقاس عليها ونحن مسئولون سويا عن علاج هذه المواقف وقادرون على ذلك خصوصا أن ماحدث سواء هنا أو هناك هو أمور طارئة واستثناء سلبى لاقاعدة له لذلك وجب توجيه هذه الرسائل التطمينية لهم .

وعما إذا كان هناك ربط بين ماحدث للكنيسة العراقية بكنيسة الإسكندرية وسياسة التهجير.. قال موسى التهجير خطر جدا وردود الفعل بعد هذه الحوادث سواء فى مصر أو العراق يعنى أن ماحدث ضدنا جميعا وليس ضد المسيحيين.. ونحن جميعا تم الاعتداء علينا ولابد من الإقرار بالمشكلة ولا ننكر وجودها، ولابد من علاجها ونحن قادرون على حلها.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة