يقيم صالون كتاب اليوم ندوة يوم الأربعاء المقبل فى السادسة مساء لمناقشة كتاب "الإعلام الرقمى بين الصحافة الرقمية والورقية"، لمؤلفه الدكتور محمد عهدى فضلى، رئيس مجلس إدارة دار أخبار اليوم.
والكتاب يتناول عدة تساؤلات من بينها: هل ولّى عهد الصحافة المطبوعة؟ هل باتت تكلفة الطباعة والتوزيع حائلاً دون انتشار قوى للكلمة المكتوبة على ورق؟ هل تقف الحواجز الإنسانية أو الجغرافية دون وصول الصحف إلى قرائها؟ ويناقش عوامل ازدهار الصحافة الإلكترونية فى مقابل مشكلات كثيرة تواجه الصحافة المطبوعة، فهل تكون هذه مؤشرات أكيدة لمرحلة جديدة فى تاريخ الاتصال؟
وتقول الكاتبة والأديبة نوال مصطفى إن هذا الكتاب القيم يمثل إضافة مهمة للمكتبة العربية فى مجال الصحافة الإلكترونية، التى تتسلل لتسحب بساط الريادة من تحت أقدام شقيقتها الكبرى، الصحافة الورقية.
ويجمع الكتاب بين الخبرة العملية لمؤلفه والدراسة الأكاديمية فى مجال الصحافة الإلكترونية، محاولاً أن يستشرف معالم هذه الصحافة وأشكالها المختلفة والإشكاليات والقضايا التى تطرحها.
ويناقش المؤلف قضايا على درجة عالية من الأهمية، حيث تناول البيئة التكنولوجية للصحافة والأوضاع الراهنة للصحافة فى العالم، مركزًا على التحديات التى تواجه الصحافة المطبوعة فى مختلف دول العالم، ثم انتقل لمناقشة المفاهيم المختلفة للصحافة الإلكترونية وسماتها والتطورات التى أدت لظهورها ونموها، متناولاً بالتفصيل صحافة الإنترنت، ومنتديات الحوار، والمدونات الإلكترونية، وصحافة المحمول.
كما يعرض الكتاب عمليات تحرير الصحف الإلكترونية وتصميم الإعلان فيها، مقدما بعض التجارب فى هذا المجال.
واختتم الدكتور فضلى كتابه بمحاولة الإجابة على سؤال هام: هل يقضى البث الإلكترونى على الصحافة المطبوعة؟
وعن الصحفى الإلكترونى تحدث المؤلف، شارحًا المواصفات والمهارات الرئيسية التى يجب أن يتحلى بها صحفى المستقبل، والتى تتمثل فى التمكن من استخدام الحاسب الآلى وبرامجه، خاصة برنامج الكتابة والبرامج المتعلقة بالصور وإرسالها إلكترونياً للصحيفة، والتعامل مع الإنترنت، فيعرف كيف يبحث على الإنترنت، وكيف يتجول على مواقعه المختلفة.