قال الشيخ، عثمان بطيخ، مفتى تونس التى تشهد فى الفترة الأخيرة حالات انتحار حرقاً، بسبب سوء الأحوال الاقتصادية والاجتماعية والسياسية إن "الانتحار ومحاولته جريمة كبيرة من الكبائر، وإنه لا فرق شرعاً بين من يتعمد قتل نفسه أو قتل غيره".
وأضاف بطيخ فى تصريحات خاصة لصحيفة "الصباح" التونسية اليومية أمس "سواء كان القتل بسم أو بسلاح أو بحرق أو بغرق، فكله عمل شنيع، ومحاولة ذلك جريمة يعاقب عليها الشرع والقانون، والمنتحر مرتكب كبيرة وليس بكافر فيغسل ويصلى عليه ويدفن فى مقابر المسلمين ولا يصلى عليه الناس استنكارا لما صدر عنه".
وقال مفتى تونس "إنه على الإنسان أن يكون عاقلاً مسيطراً على انفعالاته ليتغلب على الصعاب بالصبر والجد والاجتهاد"، مضيفا "لو أخرج الأغنياء زكاة أموالهم ووزعوها بالعدل على المناطق الأكثر احتياجاً وفقراً، لكان خيراً لهم ولغيرهم".
وفى السياق نفسه، أشار موقع "دى برس" الإخبارى السورى إلى أنه كان قد قد أقدم عدد من الأشخاص، أغلبهم من العاطلين، عن العمل على إحراق أنفسهم فى وقت لاحق بنفس طريقة "البوعزيزي".
وأضاف الموقع السورى بأن دراسة كان قد أعدها ثلاثة من كبار أطباء الأعصاب فى تونس ونشرت عام 2005 أظهرت أن واحداً من بين كل 1000 تونسى يحاول الانتحار، وأن نسب الانتحار فى تونس، التى يبلغ عدد السكان فيها أكثر من 10 ملايين ، أصبحت تفوق المعدلات فى باقى الدول العربية.
وقدرت الدراسة مجموع محاولات الانتحار التى يتم تسجيلها سنويا فى تونس بحوالى 10 آلاف محاولة تنجح فرق الإسعاف فى إنقاذ حياة أغلب منفذيها.
وصرح الدكتور أمان الله المسعدي، أستاذ بكلية الطب ورئيس قسم الإنعاش الطبى بـ "مركز الإصابات والحروق الشديدة" الواقع بمحافظة "بن عروس" 10 كم جنوب العاصمة تونس- فى تصريحات له لصحيفة "الصباح" التونسية أن المركز استقبل منذ بداية 2010 وحتى شهر ديسمبر من نفس العام 280 حالة لأشخاص أقدموا على الانتحار بحرق أنفسهم.
وأضاف المسعدى بأن "محاولات الانتحار تمثل 12 % من مجموع الحالات الوافدة سنويا على المركز، وانه فى مجملها، تكون المحاولة بسكب كمية من البنزين على الجسم و إشعال النار وهو عادة ما تنتج عنها إصابة بحروق بالغة لأن النيران تلتهم الضحية بالكامل.
مفتى تونس يدعو إلى عدم الصلاة على "المنتحرين حرقاً"
الإثنين، 10 يناير 2011 02:26 م
الشيخ عثمان بطيخ مفتى تونس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة