لا أقدر أن أصف كم الحزن والألم الذى أصابنى بعد حادث الإسكندرية، ولا أعلم إن كان منفذوه ينتمون إلى فئة متطرفة، أو كان الجهل بأمور الدين هو الدافع، وأتساءل كيف استباحوا دم أخوة لنا فى لحظة تعصب أعمى، والحق يقال إننا نعيش فى المجتمع المصرى فى توافق مع عاداتنا وحبنا لبعض، وأتذكر أصدقاء الدراسة، ولا أجد هناك فرقا كان بيننا، سواء مسلما أو مسيحيا، وأيضاً نعيش نحن الأقلية المسلمة فى أوروبا دون أن يسأل أحد عن الديانة، لابد لنا أن يعرف كل مصرى أننا نسيج واحد، ولا يصح أبداً أن يكون ما حدث هو لتفريق هذا الشعب الذى كان ومازال يتمتع بحب الغير مهما كانت ديانته الفاجعة كبيرة، والمصاب أليم والأخوة المسيحيون حزانى فى عيدهم قلوبنا معكم وحبنا لكم، واعلموا أننا دائما معا فى الفرح والحزن حقيقة امتزجت عواطفى ما بين التعزية والتهنئة بأعياد الميلاد، فلنحتفل بعيد ميلاد المسيح مسلمين ومسيحيين، ونستحضر ديننا الذى يحسنا على التعايش والحب، وستبقى مصر وكلنا مصريون.. كل عام وأنتم بخير أخوتنا المسيحيون.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة