كتاب عن التعصب فى اليهودية والمسيحية والإسلام

الإثنين، 10 يناير 2011 08:29 ص
كتاب عن التعصب فى اليهودية والمسيحية والإسلام غلاف كتاب "أنا متعصب"
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يصدر قريبًا عن دار دوّن للنشر، كتاب جديد بعنوان "أنا متعصب" لمؤلفه محمد الغزالى، ويقع الكتاب فى مائة وخمسين صفحة من القطع المتوسط، ويتناول المؤلف فيه جذور التعصب فى الأديان الثلاثة: اليهودية والمسيحية والإسلام.

ويقول الغزالى فى مقدمة كتابه إن كل فئة فكرية تستخدم كلمات كحرية الرأى، والعقيدة، والفكر، درعاً لها، وحين تختلف مع فئة أخرى تتهمها بكلمات كالتعصب، والظلامية، والرجعية، مضيفًا "الأمر هو أنك بعيداً عن الفئة الفكرية التى تنتمى إليها، تدّعى التسامح طيلة الوقت، وتتشدق بعبارات مثل حرية الرأى، حرية العقيدة، حرية التفكير، إلخ، ولكن أى محفِّز بسيط سيُوقظ ذلك المتعصب داخلك، ويجعلك تتخذ خطوة عملية، أو رداً كلامياً، وستفعل كل هذا بإسقاط تهمة التعصب على الآخر".

ويوضح الغزالى أن جذور التعصب فى اليهودية لا تبدأ بقيام دولة إسرائيل، بل ببداية التاريخ اليهودى، كما هو مُسطر فى أسفار العهد القديم المقدس.

كما يوضح الغزالى أنه على الرغم من التسامح الواضح والصريح الوارد فى بعض تعاليم السيد المسيح - والتى تروج لها الكنيسة طوال الوقت - إلا أن هذا لم يمنع التعصب من أن يتسلل بداخل المسيحية وتفاسير الإنجيل، مضيفًا "صحيح أن الإعلام لقننا بأن الإرهابى السليم، أو الإرهابى الصحيح بمعنى آخر هو ذلك الملتحى - دائماً- طويل اللحية قصير الجلباب المتحدث دائماً وسبحة تجرى جريان الماء من بين أصابعه، إلا أن التاريخ للأسف يذكر أن أقصى صور التعصب ارتبطت كلها بصورة واحدة، وهى صورة الصليب".

ويقول الغزالى يعتقد أغلبية المسلمين أنهم يحملون مفاتيح الجنة، ويتصورون أن مجرد الشهادة بوحدانية الله وبرسالة نبيه تمنحهم - جميعاً - الجنة وتمنعها عمن سواهم، والحقيقة أن تاريخ الإسلام يحتوى على شخصيات كثيرة شهدت بوحدانية الله وبرسالة رسوله، وسفكوا دماء بعضهم البعض واستباحوا المدينة المنورة، وقذفوا الكعبة المشرفة بالمنجنيق، وهدموا أجزاء منها، أمثال من سفكوا دماء الحسين حفيد رسول الله ومروا بالخيول على جسده، بل وقطعوا رأسه، وكبَّروا عند حملها، فهل يعقل أن جميع المسلمين فى الجنة؟!
ويركز الغزالى فى كتابه على أن موقف التعصب عند المسلمين ضد أصحاب الأديان الأخرى يستند أساساً على موقفين محددين، أولهما أن اليهود فى القرآن هم قتلة أنبياء ومُحَرِّفون لكلام الله، ولهم توعد شديد بالعذاب والعقاب - لمن بدل آيات الله فيهم - وينتقد بشدة حكم اليهود المطلق بأنهم أبناء الله وأصفياؤه، وبأن الجنة حكر لهم دون سواهم.

وثانيهما أن القـــرآن الكريم يتوعد لكل من حَرَّف كـلام الله وينفى أصــل العقيدة المسيحية الحالية - بصلب المسيح.

ومحمد الغزالى كاتب وقاص وباحث نفسى، من مواليد القاهرة 1985، صدر له فى يناير 2009 مجموعة قصصية بعنوان "ساديزم" فى ثلاث طبعات خلال عامين.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة