سفير مصر السابق فى الخرطوم: أكبر الفنادق فى جنوب السودان يسمى "شالوم"

الإثنين، 10 يناير 2011 07:44 م
سفير مصر السابق فى الخرطوم: أكبر الفنادق فى جنوب السودان يسمى "شالوم" عمر البشير الرئيس السودانى
كتب رامى نوار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال السفير محمد الشاذلى، سفير مصر السابق فى السودان، إن المشكلات بين شمال وجنوب السودان بدأت منذ سنوات عندما تمردت بعض الحركات فى الجنوب حتى ظهرت "الحركة الشعبية فى السودان"، مشيراً إلى أن رؤساء السودان تجاهلوا تمرد حركات الجنوب منذ بدايتها حتى وصل الأمر إلى الاستفتاء الذى جرى اليوم.

وأكد الشاذلى، خلال حديثه لبرنامج "الحياة والناس" أمس، أن قرار الرئيس السودانى السابق جعفر النميرى بتطبيق الشريعة الإسلامية هو ما أثار الجنوبيين لأن أغلبيتهم ديانات أفريقية تقليدية، موضحاً أن اتفاقية "نيفاشا" أعطت الحقوق ليس لشعبين ولكن لحزبين هما "المؤتمر الوطنى" فى الشمال، و"الحركة الشعبية" فى الجنوب، لافتاً إلى أن هناك أحزبا سودانية أخرى تسعى للحصول على الحقوق مقارنة بالشمال والجنوب، وأن الانفصال سيزيد من سطوة الحركة الشعبية فى الجنوب.

وحذر سفير مصر السابق فى السودان، من تزايد الدور الإسرائيلى فى جنوب السودان، قائلاً: "إسرائيل بدأت فى تقوية دورها فى جنوب السودان"، ضارباً المثل بأن أكبر الفنادق فى جنوب السودان يسمى "شالوم"، منتقداً تراجع الدور المصرى فى أفريقيا إلى حد كبير جدا، حيث كانت شركة النصر تمثل لمصر تواجداً كبيراً فى أفريقيا، فضلا عن قلة الإذاعات المصرية التى كانت متواجدة فى السابق.
واستبعد الشاذلى، أن تنضم دولة جنوب السودان إلى الجامعة العربية، وأن توجهات الجنوب تميل إلى دول شرق أفريقيا حيث قاموا بتغيير المناهج الدراسية هناك للتوافق مع دول شرق أفريقيا.

من جانبه، قال جمال نكروما نائب رئيس تحرير الأهرام "إبدو"، أن شخصية الرئيس البشير تسيطر على عقول أبناء الشمال فى السودان، خاصة النخبة الحاكمة التى تريد أن ترى حكم الشريعة الإسلامية فى السودان، موضحاً أن النخب السودانية فرحة جداً بانفصال الجنوب.

وأضاف نكروما، أن الجنوبيين يرفضون حكم الشريعة الإسلامية، وجزء كبير من الشماليين يعترفون بالعلمانية، مضيفاً: "لولا إصرار البشير على أن تحكم الشريعة الإسلامية البلاد لما أدى ذلك إلى مطالبات الجنوب بالانفصال، مؤكداً وجود أطراف كثيرة فى السودان تريد العلمانية.

وقال نكروما، إن النوبيين فى شمال السودان سيقولون إن الجنوبيين أصبحوا دولة مستقلة وهو ما سيثير مطالب النوبيين للمطالبة فى الانفصال وهو ما يؤثر على مصر، لافتاً إلى أن ما طالب به الزعيم جون كارنج هو بقاء السودان دولة واحدة متماسكة ضد أى مطالبات بالانفصال.

فيما أكد عبد الله مسار مستشار الرئيس السودانى، فى مداخلة هاتفية، أن خيار الاستفتاء جاء لينهى الحرب بين الجنوب والشمال، مضيفا "أصبح الانفصال واقعاً، وقدمنا مشروعات فى الجنوب ولكن الواقع الحالى يؤكد أن الجنوبيين يريدون الانفصال ولا شئ آخر.. الجنوبيون أحوج ما يكونون إلى دولة مستقلة آمنة بعيدة عن الحروب".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة