أقامت "دار العين للنشر" حفلا لتوقيع كتاب "سيرة جيل وأزمة وطن" للكاتب الدكتور محمد عبد الفضيل الذى كتبه بعد أزمة صحية أصابته فى العام الماضى، فقرر أن يكتب سيرته الذاتية فى هذا الكتاب.
الحفل حضره نخبة من الكتاب والإعلاميين منهم الدكتور عبد الخالق فاروق، وحلمى شعراوى، والدكتور حسن عبد المقصود، والإعلامى حسين عبد الغنى، والإعلامية ليالى بدر، ومصطفى اللباد، ود.هدى بدران.
أشاد عبد الفضيل بالغلاف الذى قام بتصميمه الفنان أحمد اللباد الذى أبدع فى وصف رحلته الفكرية والعمرية التى بدأت من الطفولة أثناء انضمامه لمجلة سندباد، وتجربة نضاله فى الخارج أثناء بعثته فى أوروبا الذى اكتشف وجود ديمقراطية فى هذه البلاد، بينما اكتشف أن مصر خالية من الديمقراطية، ويوجد بها أزمات من الناحية الثقافية والسياسية والاقتصادية، لذلك قرر هو وزملاءه الذين يدرسون فى الخارج الاشتراك فى مؤتمر المبعوثين العام من أجل إعطاء أفكار وخطط للتنمية السياسية للرئيس جمال عبد الناصر، من أجل إصلاح وتغيير مصر إلى الأفضل حتى جاءت النكسة فقتلت هذه الأحلام.
علق الكاتب حلمى شعراوى على حديث الدكتور محمود عبد الفضيل عن فترة المشاركة فى قسم جريده الندوة بمجلة سندباد بأنها كانت جزءا من المجلات الطلابية مثل مجلة الشعلة، بالإضافة إلى الحركة الطلابية التى ناضلت بالإضراب والمظاهرات ضد الدولة وكانت عبارة عن ملمح جيل الستينات.
وتساءل الإعلاميان عبد الله يسرى وليالى بدر عن حكاية مؤتمر المبعوثين، لأنهما لاحظا فى كتابات الكاتب رءوف مسعد ود. يحيى الجمل فى هذا الموضوع شيئا من الغموض، بينما هناك تفاصيل أكثر عن هذا الموضوع فى هذا الكتاب؟
وأجاب عبد الفضيل بأن المؤتمر أنشأ عام 1966 فى ثلاث دول هى فرنسا وإنجلترا وأمريكا، وتمت مشاركتنا بعدما رأينا فى أوروبا من الديمقراطية وتولد لدينا شعور بالكبت والتخلف وعدم وجود تخطيط سياسى واقتصادى فى مصر، لذلك كان سبب اشتراكنا فى المؤتمر أن تصل أفكارنا إلى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذى استمع لنا، فقرر أن يأخذ خططنا التى ستكون من ضمن الخطط لتنفيذ الإصلاح بمصر.
من جانبه تعجب الإعلامى حسين عبد الغنى بوجود ديمقراطية وتواصل مع الرؤساء بهذا الشكل، وتساءل القاص طه عبد المنعم عن علاقتهم الغريبة بالرئيس جمال عبد الناصر أثناء تولى الحكم، قائلاً: "كنتم تنقدون أفعاله، وعندما رحل وصفتموه بأنه أفضل حاكم فى تاريخ مصر".
فأجاب عبد الفضيل بأن عبد الناصر كان يملك خطة لتنمية هذا البلد، وهى الخطة الخمسية التى أسسها العالم الاقتصادى الحاصل على جائزة نوبل، فقدم هذه الخطة عن الاقتصاد الاشتراكى، واستعان بالعالم الاقتصادى النرويجى لعمل خطة خمسية ثانية، لكن النكسة جاءت فتوقف المشروع، فنجح الأعداء فى اغتيال عبد الناصر، واكتشفنا أنه أحب مصر بكل صدق، وهذا بعد ما شاهدنا من بعض الخطط التى أدت إلى تدهور البلد.
الدكتور محمد عبد اللطيف
عبد اللطيف وفاطمة البودى رئيس دار العين
المثقفون والإعلاميون أثناء الحفل
جانب من الحضور
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة