بطرس بطرس غالى لـ"من قلب مصر":الهدف من "حادثة الإسكندرية" قد يكون طائفياًً أو لتغيير الحكومة..وتعطيل إصدار القوانين التى تخص الأقباط يعطى إحساساً بالاضطهاد..وعلى مصر إنشاء منظمة لإدارة مياه النيل

الإثنين، 10 يناير 2011 02:05 م
بطرس بطرس غالى لـ"من قلب مصر":الهدف من "حادثة الإسكندرية" قد يكون طائفياًً أو لتغيير الحكومة..وتعطيل إصدار القوانين التى تخص الأقباط يعطى إحساساً بالاضطهاد..وعلى مصر إنشاء منظمة لإدارة مياه النيل الدكتور بطرس غالى رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان
كتب أشرف عزوز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور بطرس غالى رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان إنه تأثر كثيرا بحادثة الإسكندرية الأخيرة لأنها وقعت فى أيام العيد، بالإضافة إلى كثرة الضحايا التى نتجت عنها، وأن تكرار مثل هذه الحوادث يعطى شعوراً لدى الكثير بعدم اهتمام الحكومة، مضيفا أنه يصعب احتواء الإرهاب نظراً لتطوره حتى أصبح دوليا.

وأوضح غالى، خلال حديثه ببرنامج "من قلب مصر" مساء أمس الأحد، أن الحادث سيكون له تأثير على النشاط السياحى والعمالة المصرية فى الخارج، وإن كان الهدف منها طائفيا ودينيا أو تغيير الحكومة، مضيفا أنه لو تم الحديث حاليا عن الأثر السياسى فى الوقت الحالى سنتهم بالتقليل من الحادث.

وأوضح أن تعطيل إصدار القوانين التى تخص الأقباط، لاشك أنه يعطى إحساساً بالاضطهاد، إلا أنه مرتبط بالعشرات من المشاكل، موضحاً أن مصر لها مكانة خاصة بين الدول، لذلك أصبح للحادث صدى كبير فى الدول الخارجية.

ورفض غالى تأجيل فتح ملفات الأقباط حالياً حتى لا يقال إنه تم لى ذراع الدولة لأن الأقباط جزء من الشعب، ولهم حقوق، كما أن عدداً كبيراً من الإصلاحات تأتى بعد كوارث، فمثلا إنشاء الأمم المتحدة جاء بعد الحرب العالمية الثانية.

وأشار غالى إلى ضرورة تعديل مناهج المرحلة الابتدائية لما فيها من دعوات للتمييز، مضيفاً أن حل مثل هذه المشاكل سيعمل على تحسين صورتنا فى الخارج التى لا يهتم بها كل المصريين حاليا، ولكنها تؤثر على حجم الاستثمارات والسياحة وأوضاع العمالة فى الخارج، مشيرا إلى أن قانون الطوارئ موجود فى العديد من الدول، ولم يمنع الإرهاب لأنه أصبح دوليا.

وقال غالى إن الحديث عن وجود تلاعب فى الانتخابات مبالغ فيه، وإنه كان يتمنى وجود تمثيل كبير للمعارضة فى البرلمان، معللاً إخفاقها بالضعف أو وجود تدخلات، ومشيرا إلى أن للدولة الحرية الكاملة فى رفض أو قبول الرقابة الدولية على الانتخابات، ومضيفا بأن هناك عدداً من المشاكل لا يمكن معالجتها على المستوى المحلى وإنما على نطاق دولى مثل البيئة والاقتصاد.

وأشار غالى إلى أن تراجع الدور المصرى فى الخارج بسبب تخلص غالبية الدول من الاستعمار الذى كانت تتخذه مصر وسيلة للترابط مع هذه الدول، وبعد استقلالها لم يكن هناك سبب آخر للربط مع هذه الدول.

وحول تقسيم السودان ووجود دولة جديدة، ومدى تأثيرها على مصر، قال غالى إن مصر لو لعبت دوراً إيجابياً فى هذه السودان ما كان هناك خطر، ولكن على العكس من ذلك أهملنا السودان منذ عام 48، ووجهنا كافة جهودنا إلى القدس، ومن بعدها دول الشمال، وخاصة أوروبا، على الرغم أن المستقبل لدول مثل الصين والهند، ولذا ستخضع دولة الجنوب لنفوذ دول أخرى لها مصالح فى المنطقة.

وأبدى غالى قلقه حول مشكلة مياه نهر النيل تحسباً لإمكانية الدخول فى منازعات، مشيراً إلى أنه كان لابد من تحفيز الرأى العام للاهتمام بالدول الأفريقية، والعمل على إنشاء منظمة تعمل على الإشراف على إدارة نهر النيل بسبب بناء السدود التى ستؤثر قطعاً على حصة مصر التى سيزداد عدد سكانها فى الفترة المقبلة، وستحتاج إلى استصلاح أراض جديدة، وكذلك الحال للدول الأفريقية التى ستعدل من زراعتها بالأمطار إلى الرى.

ورفض غالى الحديث عن رؤساء الأمم المتحدة الذين أعقبوه، مضيفا أنه لم يقرأ وثائق ويكليكس، ولكنه سمع عنها واعتبرها نتيجة طبيعية للتكنولوجيا المتطورة، مشيراً إلى أن الاجتماعات التى حقق فيها نجاحات لم يكشف عن أسرارها حتى الآن.

وأشار غالى إلى تخوف الحكومات عند إقرار إنشاء مجالس حقوق الإنسان وطمأنتها عن طريق اعتبار هذه المجالس وكأنها استشارية، مشيرا إلى أنه لا يأخذ بجميع التوصيات التى يتم طرحها فى المجلس القومى لحقوق الإنسان.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة