الرئيس بن على يوجه خطابا إلى الشعب التونسى اليوم

الإثنين، 10 يناير 2011 04:15 م
الرئيس بن على يوجه خطابا إلى الشعب التونسى اليوم الرئيس التونسى زين العابدين بن علي
تونس (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أوردت صحيفة "الصباح" الأسبوعى التونسية المستقلة على موقعها الإلكترونى أن الرئيس زين العابدين بن على سيوجه اليوم (الاثنين) خطابا هاما الى الشعب عبر وسائل الإعلام التونسية.

وقالت الصحيفة إن الرئيس بن على ظل طيلة الأسابيع القليلة الماضية يتابع باهتمام بالغ ما شهدته بعض مناطق الجمهورية من أحداث مجدّدا تأكيده على تعزيز نسق التنمية الشاملة حيث اتخذ مجلس الوزراء المنعقد يوم 6 من الشهر الجارى بإشرافه سلسلة من القرارات الرئاسية للتنمية الجهوية ودفع التشغيل ودعم الاستثمار والتمويل
وإنجاز مشاريع البنى التحتية.

وفى نفس الوقت، نفت مصادر تونسية أية علاقة بين ما تشهده بعض المناطق التونسية من أحداث عنف والحادثة التى استهدفت قنصلية تونس فى مدينة بانتين "ذفَىَ" بفرنسا صباح أمس الأحد، مشيرة إلى أن الحادثة عمل إرهابى جاء نتيجة للشحن الإعلامى والتضخيم الذى تقوم به بعض وسائل الإعلام الأجنبية التى لم تتعاط مع الأحداث فى تونس بموضوعية ونزاهة بل أمعنت فى التهويل والتضليل.

وفى أول تصريح منذ تعيينه وزيرا للاتصال، قال سمير العبيدى وزير الاتصال والناطق الرسمى باسم الحكومة التونسية فى مقابلة مع قناة "الجزيرة" إن الرسالة وصلت إلى الحكومة التى تعاملت معها بكل شفافية وجدية، وقد رصدت، فى خطوة استعجالية، خمسة مليارات دولار لاطلاق مشاريع تنموية؛ ووعدت بإطلاق حملة لتوظيف نحو 50 ألفا من خريجى الجامعات خلال الأشهر القليلة المقبلة.

وأكّد أن الحكومة فتحت قنوات حوار مباشر مع الشباب، وهم معنيون بدرجة أولى وتونس تقرّ بحقهم فى المطالبة بالوظائف.

ورفض العبيدى الرأى القائل بأن حكومته فشلت فى معالجة هذه الأزمة، وقال إن المطالب التى برزت خلال هذه التحركات هى مطالب شرعية، والحكومة تتعامل معها بكل جدية.

وأضاف أن ما تشهده البلاد هو "حراك اجتماعى يدل على أن المجتمع التونسى هو مجتمع حي"، ولكنه اتهم فى المقابل أقلية باستغلال هذه الأحداث لإرتكاب أعمال تخريب وعنف شملت المؤسسات والمرافق العامة والخاصة.

وأشار فى هذا السياق إلى أهمية التفريق بين التظاهر السلمى للتعبير عن المشاغل الإجتماعية، وبين أعمال العنف والتخريب التى وصفها بـ"الخط الأحمر" الذى لا يسمح بتجاوزه ليس فى تونس فقط وإنما فى كافة دول العالم.

وأفرجت السلطات التونسية عن مغنى الراب التونسى حمادة بن عمر الذى أطلق أغان على الإنترنت تنتقد أسلوب الحكومة فى التعامل مع احتجاجات شبان على تفاقم البطالة.

وأطلق حمادة "22 عاما" اغنية بعنوان "رايس البلاد" انتقد فيها بشدة تعامل الحكومة مع أحداث سيدى بوزيد وأشار فيها إلى مشاكل يعانيها الشبان فى تونس أبرزها البطالة.

ونقلت صحيفة (العرب الدولية) على موقعها الإلكترونى اليوم عن مصدر رسمى تونسى تشديده على أن حرية الرأى والتعبير فى تونس مضمونة وحقّ يكفله الدستور والقانون فى إطار التظاهر والاحتجاج السلمي، وقد شهدت بعض جهات البلاد أحداث احتجاج سلمى وتمت فى ظروف عادية؛ أما ما هو مرفوض وغير مقبول، قانونيا وإنسانيا، فهى أعمال العنف والشغب التى يمارسها بعض الأفراد واستهدافهم للمؤسسات العمومية ومهاجمة البنايات الحكومية باستعمال الزجاجات الحارقــــة "كوكتيل مولوتوف" والرشق بالحجارة والعصيّ.. فممارسة العنف وما ينجرّ عنه من أضرار بالمصلحة الوطنية لا تندرج فى إطار حرية التعبير بقدر ما هى أعمال تخريب وشغب مرفوضة من مختلف مكونات المجتمع التونسى أحزابا سياسية ومنظمات وجمعيات ومواطنين عاديين.

وتعقيبا على انتقادات وسائل إعلام أجنبية للأمن التونسي، أوضح المصدر أن تدخّل أعوان الأمن جاء، وفق القانون، وفى إطار قيامهم بوظيفتهم ومسؤوليتهم فى حماية أمن المواطنين والممتلكات العامة، مؤكّدا أن تدخّل رجال الشرطة جاء دفاعا شرعيا عن النفس وبعد تحذيرات متكررة لتفادى اللجوء للتصدى والردّ، بعد أن أفرط
بعض الأفراد فى استعمال العنف.

وفى هذا السياق، صرّح مصدر بوزارة الداخلية والتنمية المحلية بأن أحداث عنف وشغب جدّت مساء السبت 8 يناير وتواصلت يوم الأحد فى كلّ من تالة والقصرين أسفرت عن مقتل 14 شخصا.

ففى مدينة تالة من معتمدية القصرين هاجمت مجموعة من الأفراد محطة وقود ومقر الإدارة الجهوية للتجهيز والإسكان والتهيئة الترابية ومركز الشرطة باستخدام الزجاجات الحارقة والرشق بالحجارة والعصى.

وأضاف المصدر أن مجموعة الأفراد توجهوا إلى مقر المعتمدية فقام أعوان الأمن بصدهم فى مرحلة أولى بعديد التحذيرات بإطلاق النار فى الهواء إلا أن هذه المجموعة واصلت هجومها بالقوة فاضطر أعوان الأمن إلى استعمال السلاح للدفاع الشرعى عن النفس مما أسفر عن مقتل اثنين من المهاجمين وإصابة 8 منهم بجروح.. كما أصيب عديد أعوان الأمن بحروق وجروح منهم ثلاثة فى حالة خطيرة.

وتواصلت أحداث الشغب أمس الأحد بمدينة القصرين تعرض خلالها العديد من المقرات الإدارية إلى أعمال حرق ونهب وتخريب، منها الإدارة الجهوية للتكوين وإدارة تابعة للمندوبية الجهوية للفلاحة ومستودع الحجز البلدى والإدارة الجهوية للتجارة ومركز حوادث المرور إضافة إلى ثلاثة فروع مؤسسات بنكية ومحطة وقود وممتلكات مواطنين. كما تعرض مركز الشرطة بحى النور إلى مداهمة من قبل هذه المجموعات التى قامت فى
مرحلة أولى بإحراق سيارة أمنية قبل أن تتولى مهاجمة أعوان الأمن باستعمال الزجاجات الحارقة والحجارة.

وأضاف المصدر أنه تم تحذير المجموعات المذكورة من مغبة اقتحام المركز بإطلاق النار فى الهواء لكنها واصلت هجومها مما اضطر أعوان الأمن إلى استعمال السلاح لصدهم والدفاع عن أنفسهم مما أدى إلى مقتل ثلاثة أفراد من المجموعات المهاجمة وجرح ستة منها وإصابة عدد من الأعوان بجروح وحروق منهم اثنان فى حالة حرجة.

وأفاد المصدر بأن ثلاثة أفراد آخرين توفوا فى مدينة تالة بما جعل عدد القتلى فى تالة يبلغ خمسة أفراد من المجموعات المهاجمة وثلاثة جرحى.وتعليقا على دخول قوات من الجيش لمدينة القصرين أوضح الوزير سمير العبيدى أن "الجيش لن يعتدى على أحد.. الجيش هناك لحماية المبانى الحكومية التى تفتخر بها تونس".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة