دعا الناقد الدكتور مدحت الجيار المجلس الأعلى للثقافة لعمل مؤتمر بحثى عن كتابات النوبة، مشيرا إلى أن النقاد لو أعادوا قراءة أدب هذه البقعة الغالية بشكل أكثر تعمقا سوف يكتشفون مصرية النوبة كما سيجدون أن موحد القطرين "مينا نارمر" أسمر البشرة وجنوبى وليس من أهل الإسكندرية كما يظن البعض.
جاء ذلك خلال الجلسة الثانية من الندوة التى عقدها المجلس الأعلى للثقافة عن إبداع إدريس على مساء أمس والتى حضرها كل من الناقد الدكتور رامى المنشاوى، وحسام عقل، ومحمد إبراهيم طه، ومدحت الجيار، وأدارها القاص سعيد الكفراوى.
وحث الجيار النقاد والباحثين على إنتاج مؤلفات فى مجال الأدب النوبى لما فيه من تراث شعبى كبير، موضحا أن الأدب النوبى ظلم كثيرا لعدة أسباب، مشيرا إلى أنه من الخطأ أن نطلق عليه الأدب النوبى لأنه بذلك يتم حسابه على المكان لكنه فى الحقيقة هو أدب النوبيين.
وأكد الجيار أن كثيرا من الأدباء النوبيين حصلوا على جوائز تقديرية وتشجيعية وجوائز من الجامعة الأمريكية، مشيرا إلى أنهم لم يحصلوا عليها لأنهم نوبيين أو غير ذلك ولكن لكونهم كُتاب سرديين.
وأشار الجيار إلى أن إدريس على كلما تطورت المواقف فى حياته نضجت كتاباته، مشيرا إلى أن كتابات إدريس على قبل نكسة 67 تختلف تماما عن كتاباته بعد النكسة.
بينما قال الناقد الدكتور حسام عقل أن إدريس على خرج فى أسلوب كتابته عن الخط السردى المتعارف عليه فى الأدب النوبي، مشيرا إلى أن أغلب سرده يتسم بالنقد السياسى اللاذع حيث فضح هوية الإنسان العربى وفضح مشاكل الإعلام العربى.
وأضاف عقل أن إدريس أستخدم أسلوب اليوميات فى اغلب رواياته، مشيرا إلى انه قد يتضح للقارئ أنه يكتب سيرته الذاتية لكنه فى حقيقة الأمر يؤرخ لوطنه.
بينما تطرق الناقد الدكتور محمد إبراهيم طه إلى نظرية العنف والعنف المضاد عند إدريس على ، مؤكدا أنه أستخدم ألفاظ عنيفة فى صياغة عناوين بعض أعماله مثل "انفجار جمجمة" و"مشاهد من قلب الجحيم".
بينما قال القاص سعيد الكفراوى إن إدريس على كان قليل الحظ ولم تتذكره الثقافة المصرية إلا فى أواخر أيامه عندما بدأ المجلس الأعلى للثقافة والهيئة العامة للكتاب تطبع له رواياته، متذكرا فى ذلك الوقت ما قاله له إدريس على فى ذلك الوقت من أنه فى ذلك الوقت بدأ يعد النقود فى جيبه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة