أصدر ائتلاف مراقبون بلا حدود لمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان التقرير السادس عن الساعات الأولى للتصويت فى استفتاء تقرير المصير بجنوب السودان، الذى أشار فيه إلى إقبال كبير من الناخبين، أبناء جنوب السودان، على مراكز الاقتراع واصطفاف المئات منهم فى طوابير تمتد إلى 500 متر قبل بدء موعد التصويت أمام المراكز للإدلاء بأصواتهم فى ولايات جوبا وأعالى النيل والاستوائية ودارفور، وازداد أعداد الناخبين تدريجياً منذ العاشرة صباحا وارتفعت أعداد وجودهم إلى الآلاف أمام مراكز التصويت بالولايات الجنوبية.
وأوضح التقرير خروج أبناء الجنوب فى مجموعات ومسيرات أثناء ذهابهم للتصويت وحملهم للأعلام وارتداء قمصان مكتوب عليها عدة شعارات تحمل خيار الانفصال وتشمل "نحن مغادرون، نحن عازمون على الانفصال، نحو الحرية، أمتوج (الجبل الذى توفى عنده الزعيم الراحل لجنوب السودان جون قرنج)، و"جواما وكوش" وهى من أسماء السودان القديمة (كدليل على ارتباطهم بتاريخ السودان الذى لم يكن فيه الجنوب جزءا منه).
وأكد التقرير قيام الناخبين برفع لافتات أثناء وقوفهم بالطوابير أمام اللجان كتبوها بأنفسهم على لوحات وأقمشة تحمل شعارات "ننفصل سلمياً، سوف نتصدى للعنف، نعم لانفصال جنوب السودان".
كما انتشرت لافتات تحمل اسم مركز التصويت باللونين الأصفر والأحمر وباللغتين العربية والإنجليزية على أبواب مراكز التصويت لإرشاد المواطنين لأماكنها وتسهيل تعرفهم عليها للإدلاء بأصواتهم.
وأدلى سلفاكير مياريديت، نائب الرئيس السودانى ورئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، بصوته فى جوبا بحضور عدد من المراقبين الدوليين داخل اللجنة منهم جون كيرى وجورج كلونى وسكوت جرايشون.
وأبدى عدد كبير من الناخبين من أبناء الجنوب عقب تصويتهم رضائهم عن سير عملية الاقتراع داخل اللجان بصورة طبيعية دون مشاكل أو تعقيدات تحد من إدلائهم بأصواتهم واتخاذ موظفى مراكز الاقتراع لأسلوب التيسير عليهم لمساعدتهم على التصويت.
وتوقع عدد كبير من الناخبين عقب إدلائهم بأصواتهم فى مراكز التصويت بولايتى الخرطوم وأم درمان بشمال السودان حدوث الانفصال للجنوب واعتبره عدد من الناخبين أنه حدث متوقع ويبقى فقط تدوين تاريخه وأنه لا يعد حدثا من علامات الساعة لكنه سيعرض السودان فى الشمال والجنوب لمخاطر فى المستقبل.
فيما لوحظ عدم انتظام فتح بعض محطات ومراكز التصويت فى الولايات الشمالية والجنوبية بالسودان فى توقيت واحد ووجود تباين فى وقت وموعد بدء نشاط الاقتراع فى بعض المراكز لتأخر وصول موظفى اللجان بها فى مدة تتراوح بين نصف ساعة إلى ساعة ووعد هذه اللجان بمد فترة عملها اليومى بمدة مساوية للتأخير.
وقد رصد "مراقبون بلا حدود" إقبالاً نسبياً ملحوظاً على التصويت بالولايات الجنوبية، مقابل قلة عدد الناخبين فى مراكز التصويت فى الولايات الشمالية، بسبب كثرة عدد المسجلين من الناخبين بها، وتواجد مراقبين سياسيين عن الحركة الشعبية بالجنوب أكبر من عدد ممثلى حزب المؤتمر الحاكم، بالإضافة إلى السلاطين والعرافين الذين ينتمون إلى قبائل الدنيكا الجنوبية بينما يتواجد أعداد متقاربة من ممثلى الحزبين فى مراكز الاقتراع بالولايات الشمالية.
كما رصد الائتلاف استمرار قيام أعضاء من حزب المؤتمر الحاكم فى التوعية والتنوير بأهمية الوحدة وعواقب الانفصال فى ولايات أعالى النيل وجونجلى والاستوائية وبحر الغزال، وقيام أعضاء من حزب الجبهة الشعبية بالجنوب بالدعوة إلى تأييد الانفصال فى الولايات العشر الجنوبية وعدم التزامهم بوقف التنوير من اليوم السابق للتصويت وخلال مرحلة الاقتراع، ودعوة عدد من القيادات بالحزبين بصورة علنية بوسائل الإعلام لشريكى الحكم لحل القضايا العالقة فى مرحلة ما بعد الاستفتاء وإيجاد تعاون بينهم، سياسى واقتصادى، وهو ما يخلف القواعد التى وضعتها مفوضية الاستفتاء لإجرائه.
إقبال كبير من الناخبين على مراكز الاقتراع فى السوادن.. والجنوبيون متأكدون من الانفصال ويعتبرون الاستفتاء مجرد تاريخ للتدوين.. وحزب المؤتمر الحاكم يدعو إلى الوحدة ويحذر من عواقب الدولة الجديدة
الإثنين، 10 يناير 2011 12:02 م
إقبال كبير على مراكز الاقتراع
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة