كشفت مؤسسة المورد الثقافى عن نتائج برنامج المنح الإنتاجية لعام 2010، حيث فاز بهذه المنح 15 فائزا جديدا من مصر وسوريا ولبنان وفلسطين.
ووزعت المؤسسة جوائزها فى احتفالية فنية أمس بمسرح روابط بوسط البلد، حيث قدمت المؤسسة منحها لإنتاج أعمال جديدة فى مجالات الأدب والفيديو والموسيقى والمسرح والفنون البصرية.
وضم الحفل عرضاً لفيلم الرسوم المتحركة "دجاجة سبأ" للمخرج التونسى رفيق العمرانى الذى أنتج بمنحة المورد الثقافى لعام 2009 وكلمة للمخرج المصرى إبراهيم البطوط عن الدعم المقدم للفنانين الشبان فى المنطقة وأهميته ثم قدم فريق بيركشن شو عرضاً للإيقاع.
وفاز بمنحة المورد الثقافى فى مجال الأدب محمد أحمد العدوى (مصر) لإنتاج رواية "الرئيس" التى ترصد التحولات الاجتماعية والسياسية فى الشخصية العربية تاريخياً، من خلال شخصية "ابن سينا.. الشيخ الرئيس" وفازت دنيا ماهر (مصر) لمشروع كتاب بعنوان "فى باب اللوق"، الكتاب يجمع بين نص أدبى وصور فوتوغرافية ورسوم، يحكى النص تجربة المعيشة فى القاهرة. كما فازت سامية عياش (فلسطين) لعمل رواية "وجبة دم" التى تقوم على ثلاثية العلاقة بين المرأة بجسدها وروحها ومجتمعها.
فى مجال الفيديو فازت المخرجة السودانية مروة زين العابدين بالمنحة لإنتاج فيلم روائى قصير بعنوان "بحيرة بحجم ثمرة الباباى وهو مستوحى من رواية سودانية تحمل الاسم نفسه للكاتبة السودانية ايستيلا كيتانو، ويتفحص الفيلم معانى العائلة والحب والجروح التى تركتها الحروب وأثرها على أبناء الجنوب، وحصل محمد شوقى (مصر) على المنحة لإنتاج فيلم وثائقى بعنوان "كومبوس مينتيس" يطرح تساؤلات حول مفهومى "العقل" و"الجنون"، وذلك من خلال مشروع مسرحى سيجمع معاً مرضى من مستشفى العباسية للأمراض النفسية والعصبية ومجموعة من الممثلين الهواة والمحترفين، وأخيرا فاز مهند اليعقوبى (فلسطين) لإنتاج فيلم روائى قصير بعنوان "لا مفر" يتناول مفهوم الانتظار وعبثية الحرب التى تنعكس على الحياة اليومية تاركة ذكريات تجمع بين جيلين مختلفين عاشا تجربة الهروب من خلال الأنفاق فى غزة فى حربين (نكسة 1967 وحرب غزة 2009).
أما فى مجال المسرح فازت نهى نبيل وفريق بيركشن شو (مصر) لعمل عرض فنى متكامل يقدم مزيج من الفنون الموسيقية والمرئية والراقصة بالإضافة إلى عرض فنون الإيقاع، كما حصلت سابين شقير (لبنان) على المنحة لعمل مشروع تحت عنوان "من باب لباب.. خبار وسولفات" يسعى لجمع قصص جرت فى زمن الحرب من مجموعات من مختلف الأعمار والخلفيّات الثقافيّة"، ونقلها من قرية إلى قرية عبر فنّ الحكواتى، وحصلت ريتا الخوند (لبنان) على المنحة لإنتاج مسرحية بعنوان "فول مون" وهى مسرحية مستوحاة من تجارب شخصية، تتطرق إلى موضوع "القلق" و"الوسواس القهرى".
وفى مجال الفنون البصرية حصل محمد جمال أبو سل (فلسطين) على منحة المورد الثقافى عن عمل بعنوان "مترو فى غزة" وهو عمل تركيبى معاصر متعدد الوسائط والتقنيات يقدم حلاً بصرياً مؤقتاً لتغيير الحالة المتردية لشبكة المواصلات فى غزة، وهو افتراض وسيلة مواصلات متطورة، كما حصلت شيماء كامل (مصر) على منحة المورد الثقافى لإنتاج عمل بعنوان "أسود شفاف" وهو عمل فيديو أرت يقدم رؤية فنية نقدية لصراع نفسى تمر به المرأة المصرية وهو البحث عن حلول وهمية لحل انتقاد المجتمع لجسدها وأخيرا فاز مظفر سلمان (سورية) عن مشروع "أصابعى لا تشير إلا للفراشات" وهو كتاب صور فوتوغرافية يسعى إلى إظهار القوة العاطفية الإيجابية لحياة الإنسان العربى وتوضيح علاقته بالآخر ومحيطه أو الوسط المجاور له.
وأخيرا فى مجال الموسيقى فاز مسلم رحال (سورية) لإنتاج البوم "نوى" الذى يضع فى بقعة الضوء آلة لطالما بقيت أسيرة المرافقة والتخت الشرقى وهى آلة "الناى" ويضم الألبوم 9 مقطوعات، وأيضاً فاز شربل الهبر (لبنان) لإنتاج البوم موسيقى فيه يعيد تدوير موسيقى الرقص الشرقى من جهة، ومن ثم تأليفها من جهة أخرى باعتماد المؤلفات الأصلية كمرجعية لهذا العمل الجديد، كما فاز باسل رجوب من سورية لعمل ألبوم يضم سبعة مقطوعات هى مزيج بين الموسيقى الشرقية مع موسيقى الجاز وتقديم لآلة الساكسفون التى تعد من الآلات النادرة فى منطقتنا العربية.
تكونت لجان التحكيم هذا العام من نخبة من كبار المبدعين والأكاديميين فى المنطقة العربية وهم عالية ممدوح (العراق) وخالد مطاوع (ليبيا) وزليخة أبو ريشة (الأردن) فى مجال الأدب ونضال الدبس (سورية) وعصام زكريا (مصر) وهالة العبد الله (سورية) فى مجال الفيديو وفتحى سلامة (مصر) وكنان العظمة (سورية) وزاد ملتقى (لبنان) فى مجال الموسيقى و منحة البطراوى (مصر) وأسامة غنم (سورية) ونزار الزعبى (فلسطين) فى مجال المسرح وبسام البارونى (مصر) وخالد حورانى (فلسطين) وصالح بركات (لبنان) فى مجال الفنون البصرية.