محمد حمدى

مسلمون وأقباط.. كلنا فى خطر

السبت، 01 يناير 2011 12:11 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أبى عام 2010 الرحيل دون إطلاق تحذير شديد الخطورة: كلنا فى خطر مسلمون وأقباط.. رسالة يجب أن نفهمها جميعاً فى ضوء الانفجار المجرم الذى وقع أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية أمس.

ووجه الخطورة أنه الحادث الإرهابى الأول الذى تشهده مصر ويتم عن طريق سيارة مفخخة، لم يعرف بعد أن كان تم تفجيرها عن بعد، أم أن العبوة التى انفجرت كانت مربوطة بموقت لتحديد ساعة الانفجار.

ومن يراجع العمليات الإرهابية التى وقعت فى مصر منذ التسعينات حتى الآن، يعرف بالتأكيد أن مثل هذه العمليات الإرهابية المعقدة لم تقع فى مصر من قبل، واقتصر الإرهاب المحلى على عمليات اغتيال وإطلاق رصاص على الشرطة والمواطنين والسائحين فى تسعينات القرن الماضى، إلى جانب عبوات متفجرة بسيطة كانت تلقى على بعض الأهداف، أو عن طريق انتحاريين يفجرون أنفسهم كما حدث فى العمليات الإرهابية التى ضربت سيناء فى الفترة من 2003 إلى 2005.

جريمة كنيسة القديسين إرهاب من نوع جديد، يتوافق نظرياً مع تفجيرات قام بها من قبل تنظيم القاعدة فى المغرب وتركيا والسعودية والعراق وعدد من الدول الأوروبية، وهو يعتمد على تقنيات لم نشهدها فى مصر من قبل، تتمثل فى تفخيخ السيارات وتفجيرها سواء عن بعد أو باستخدام مؤقت.

ولا يمكن التكهن فى هذه اللحظة إن كان ما حدث فى الإسكندرية هو جريمة منفردة، أم أنها بداية لهجمات مماثلة تتكرر فى أنحاء متفرقة من الوطن، لكن فى ضوء التهديد الذى صدر من تنظيم القاعدة فى العراق قبل أكثر من شهر باستهداف الكنائس فى مصر، فإن علينا جميعاً التعامل مع ما حدث فى الإسكندرية باهتمام كبير جداً، خشية أن يكون هناك المزيد من العمليات الإرهابية.

ويخطئ من يتصور أن التفجير الذى ضرب كنيسة القديسين موجه إلى الأقباط فقط، ولسنا بحاجة للتأكيد أن أى عمل إرهابى يستهدف مصر فى الأساس، ولا يفرق بين الضحايا على أساس الدين، حتى ولو وقع أمام كنيسة، لأنه فى النهاية يدفع الوطن كله الثمن سواء من أرواح الأبرياء، أو من التداعيات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية الكبيرة التى تترتب مثل هذه الحوادث.

وصحيح أننا نتمنى أن تتوصل أجهزة الأمن سريعاً لمرتكبى هذه الجريمة، وإحباط ومنع أية جرائم مماثلة، لكن فى المقابل وحتى يتم ذلك علينا جميعاً الوقوف صفاً واحداً، وعدم السماح بأن يؤثر هذا الحادث أو غيره على النسيج الوطنى، فكلنا سندفع الثمن باهظاً إذا فرطنا فى وحدة الصف، وفى التماسك الوطنى.

الأقباط فى مصر أصحاب الوطن مثل المسلمين، وكل عدوان عليهم عدوان على المصريين المسلمين، وعدوان على الوطن، وتهديد لحياتنا جميعاً.. لذلك فإن لحظة الحقيقة تستدعى منا الوقوف صفاً وحداً حتى تنجلى هذه الغمة.. الأسوأ فى تاريخ مصر على الإطلاق.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة