محمود جاد

قانون الطوارئ لا يعرف الأقباط

السبت، 01 يناير 2011 01:43 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لن أندهش يوماً ما إذا ما رأيت على شاشة التلفاز مسلحين يقتحمون أحد برامج التليفزيون المصرى على الهواء مباشرة، ليعلنوا أسلمة جبرية للماء والهواء، والحجر والبشر.. فلم يعد بيننا صلاح الدين، يرفع من قيم الإسلام وقيم احترام الآخر بمقدساته ودور عبادته.

لن أندهش إذا ما تاجر نواب الحزب الوطنى بدماء شهداء كنيسة الإسكندرية، وطالبوا تمديد قانون الطوارئ الذى لا يحمى فرداً خارج النظام ورجاله وأجهزته مسلماً كان أو مسيحياً، ولا يواجه السيارات المفخخة ولكن يعرف فقط العقول المفخخة بأفكار التغيير التى تزعج الحزب وحكومته.

لن أتساءل عن مرتكب الحادث، فوزارة الداخلية قطعت الطريق أمام مثل هذا التساؤل، وقالت إنه انتحارى فارق الحياة ولا سبيل لمعرفة من يكون، وأعلم مسبقاً أن إسناد مسئولية الحادث سيكون من نصيب تنظيم القاعدة، لكن الداخلية أيضاً أكدت أن العبوة الناسفة المستخدمة فى الحادث محلية الصنع!! .. إذن 30 عاماً من قانون الطوارئ (أطول عمراً من تنظيم القاعدة) عاجزة عن حماية المصريين على اختلاف دياناتهم.

لم أندهش من انتهاء خطاب الرئيس مبارك للأمة دون إقالة وزير الداخلية اللواء حبيب العادلى، ولن أحمل أجهزة الأمن مسئولية شهداء الإسكندرية، فتلك الأجهزة الكبيرة المتشعبة لا هدف لها إلا حماية النظام، الأب الشرعى للفتنة منذ السبعينيات، ولكن جميعنا مسئولون، الأقباط مسئولون عن ضبط النفس، والمسلمون مسئولون عن حماية شريك فى الوطن يستمد شرعية وجوده من جذور الأرض إلى عنان السماء، حتى وإن تطلب الأمر رفع شعائرهم وسط دروع بشرية لتأمينهم.. فهل يتحمل الجانبان نصيبهما من المسئولية؟












مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة