محمد حمدى

عيدكم مبارك

الخميس، 09 سبتمبر 2010 12:36 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عيد سعيد وكل عام وأنتم بخير، اليوم المتمم لشهر رمضان المبارك فى معظم الدول العربية والإسلامية، وغدا أول أيام عيد الفطر أعاده الله عليكم جميعا باليمن والبركات، وفى مثل هذا اليوم من كل عام، ومنذ عملت فى مهنة الصحافة منذ 22 عاما، غالبا ما أقضى يوم العيد فى العمل، وحسب مقولة مأثورة فى عالم الصحافة المصرية لا أعلم من صاحبها، الصحف مثل أقسام الشرطة والمستشفيات لا تغلق أبوابها، ولا تأخذ إجازات.

لكن هذا القول المأثور لا تأخذ به العديد من دول العالم، فهى كما تقدس العمل تقدس الإجازات أيضا، وحين عملت من قبل فى صحيفة القبس الكويتية اكتشفت أن الصحف الكويتية تصدر أول يوم العيد ثم تأخذ إجازة بعد ذلك، والكثير من الصحف الغربية تتوقف فى الأعياد، خاصة عيد الميلاد.

وحسب إحصاءات التوزيع فى مصر تتراجع نسب توزيع الصحف بشكل كبير خلال أيام العيد، مما يعنى أن الناس لا تقرأ فى الإجازات والمناسبات، وعلاوة على أن إصدار الصحف فى الأعياد غير ذى جدوى اقتصادية، فإنها أيضا لا تحقق نسب القراءة الطبيعية، بما يعنى أننا فى الغالب الأعم لا نكتب إلا لأنفسنا!

ومع ذلك تستمر الصحف فى الصدور ويقضى معظم الصحفيين الأعياد بين الأوراق والأحبار وماكينات الطباعة، دون أن يجرؤ أحد من القائمين على أمر الصحف فى التوقف خلال الأعياد ومنح الصحفيين إجازة مثل باقة البشر.

ولأن الصحافة الإلكترونية لا تزال جديدة، فلا أعلم إن كانت نسب التصفح تتراجع أم لا، وما هى نسبة التراجع إذا حدثت، لكن فى كل الأحوال يبدو أن علينا العمل فى الصحف الورقية والإلكترونية فى الأعياد، ليس لأن القارئ يريد هذا، وإنما لأننا نسير على عادة لم يتوقف أحد لدراستها، أو معرفة جدواها، مثل الكثير من العادات المورثة والأقوال المأثورة التى لا نعرف صاحبها، أو الحكمة فى صدورها.

وإذا كان هناك من سيقطع إجازة العيد ويتصفح هذا المقال، فإننى أشكره على قراءة هذا الكلام.. وعيكم مبارك.. وعساكم من عواده.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة