نجح المسلسل الفلسطينى "وطن على وتر" فى إحداث حالة من التوحد، غير المعهودة، بين الفصائل الفلسطينية المتناحرة وتحديداً فتح وحماس، حتى وإن كان توحدا فى الغضب. حيث تقول صحيفة الجارديان، إن هذا المسلسل التليفزيونى نجح فى جذب العائلات الفلسطينية عن وجبات الإفطار فى شهر رمضان، وجعلهم يتخلون عن طعامهم من أجل مشاهدة 10 دقائق من عرض يسخر من زعمائهم السياسيين.
ويتطرق هذا العرض الذى بدأ مع بداية شهر رمضان اسكتشات تتناول أفكارا مثيرة للجدل تتعلق بالسياسة والفساد والدين والأخلاق ومحاباة الأقارب، وفى إحدى الحلقات ظهر إسماعيل هنية، رئيس وزراء حركة حماس، فى قطاعه تاركاً مهامه السياسية للاهتمام بمطربة لبنانية شهيرة تقوم بزيارة غزة وشعبها المحاصر، وأخرى يظهر مسئولون مكلفون بالتعامل مع الفساد فى الضفة الغربية يقومون بتوفير الوظائف لأقاربهم، ولم يسلم كذلك من انتقاد هذا المسلسل رئيس الوزراء سلام فياض.
ونقلت الصحيفة عن بطل هذا العمل عماد فرجان قوله، إنه تم تسليط الضوء على بعض القضايا، وعندما نجعل الناس تضحك فإن هذا يعنى أننا وصلنا إليهم. كما تحدثت الجارديان عن الانتقادات التى وجهت إلى "وطن على وتر" والتى وصلت إلى حد مطالبة الرئيس محمود عباس بوقف بثه، إلا أن ياسر عبد ربه، السياسى الفلسطينى المخضرم، قال إنه أخبر الرئيس إننا نعيش فى مجتمع ديمقراطى ولا ينبغى وقف عرض المسلسل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة