لا يكاد يمر يوم إلا ونقرأ فى صحيفة أو نسمع فى برنامج تليفزيونى تصريحاً مؤسفاً ومعيباً لأحد أفراد حكومتنا النظيفة جداً!.. فإما أن تجد وزيراً متقمصاً دور الصحفى المعارض فيظل ينتقد أداء المؤسسات والهيئات التابعة لوزارته قاصداً إيهام المواطن البسيط بأنه معه قلباً وقالباً.. وإما أن تجد على الجانب الآخر وزيراً متحاملاً على الشعب ومحملاً إياه ما لا طاقة له به، وهذا ما فعلته السيدة عائشة عبد الهادى وزيرة القوة العاملة والهجرة منذ عدة أيام عبر برنامج "مصر النهارده".. حيث أدلت بتصريحات غاية فى الغرابة، ومنها:
- إحنا عندنا فرص عمل كتير بس الناس هى اللى مش عايزة تشتغل!.
- أنا لا أشعر بالندم تجاه نوم العمال على رصيف البرلمان أثناء اعتصاماتهم، لأنه سيناريو مخطط ومدبر من قبل بعض التيارات السياسية التى تهدف إلى العمل على عدم استقرار البلد!.
- مرتبات العمال ضعيفة جداً لا توصلهم إلى حد الكفاف ولا تمكنهم من مواجهة متطلبات الحياة!. وعجبى!.
طبعاً مثل هذه التصريحات تعتبر أفضل علاج لمرضى الضغط المنخفض والسكر المنخفض وكل شىء منخفض، إلا مرتبات العمال ومعنويات الشعب البائس.
ما الذى حدث لك يا معالى الوزيرة؟.. من يسمع كلامك فى الفترة الأخيرة ويكون فى نفس الوقت قد سمع كلامك عقب توليك الوزارة فى عام 2006، يلاحظ تناقضاً شديداً وتبايناً واضحاً فى مواقفك وكأنكما عائشتان مختلفتان لا عائشة واحدة!.. حيث التحدث عن العمل على حل مشكلات العمال والمساهمة فى تحقيق مطالبهم والارتقاء بمستواهم!.
السؤال.. هل نعتبر تصريحاتك هذه أحد وسائل البقاء لأطول فترة ممكنة فى المنصب؟
فقد علّمنا نظامنا الحالى منذ بداية عهده أنه كلما كان المسئول منبوذاً ومكروهاً عند الشعب كلما كان مرضياً عنه ومقرباً إلى قلب النظام فيظل محتفظاً به إلى أن يقضى الله أمراً كان مفعولا.
يبدو أن الشعب هو الذى يصنع أوجاعه ويتبتر على كل نعم الحكومة ويسعى دائماً لخرابها والجلوس على تلها.
أيها المسئولون اسكتوا يرحمكم الله، فكما نطالب دائماً بتغييركم
طالبوا بتغييرنا أو هجّرونا لعلنا نرتاح ونريحكم!.
عائشة عبد الهادى وزيرة القوى العاملة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة