حذر الدكتور أحمد ضياء الدين محافظ المنيا من التخلى عن التآخى والتسامح فى التعاملات اليومية والحياتية بين المواطنين، حتى لا يؤدى ذلك إلى المشكلات والجرائم والأحداث الجنائية والتطرف والإرهاب والفتن، مؤكداً على دور رجال الدين والمتخصصين فى نشر ثقافة الوسطية والتآخى والتسامح ونبذ العنف وإرساء روح الولاء والانتماء بين أبناء الوطن الواحد.
جاء ذلك خلال الندوة التى نظمتها إدارة شئون المرأة بالمحافظة مساء أمس عن "التآخى والتسامح فى الأديان السماوية" بحضور الدكتور عبد الرءوف المغربى وكيل وزارة الأوقاف والقمص مكاريوس راعى كنيسة أبوقرقاص والدكتور وجيه محمود رئيس قسم الدراسات الإسلامية بجامعة المنيا والدكتور عثمان هندى رئيس قسم الاجتماع بالجامعة.
أوضح المحافظ أن التسامح يحقن الدماء وينشر الحب والمودة ويخلق حالة من اليقين بأن كل إنسان شقيق الآخر، الأمر الذى يبتر الفتن ويزهق الباطل والادعاءات التى تصدر من المتربصين بالوطن، ومحاولات الوقيعة بين عنصرى الأمة، ومحاولات إطفاء صفة الطائفية على الأحداث الجنائية الحياتية، وأضاف المحافظ أن التآخى والتسامح هما جوهر الرسالات السماوية، والمنهج الذى قامت عليه حركة الحياة لمحاربة أى غلو أو تطرف.
بينما أكد الدكتور عبد الرءوف المغربى أن خصائص الإسلام تتسم بالوسطية والتعايش والتعددية وقابليتها للتطبيق فى كل زمان ومكان، وعدم انفراد كل شخص برأيه، بل يكون الحوار والنقاش للوصول إلى أوسط الأمور وأيسرها على الناس بما شرع وأمر به الله. وقال القمص مكاريوس إن مصر مثال منذ القدم على الحب والتسامح والتآخى بين جميع مواطنيها الذين تربوا ونشأوا معا بعيدين كل البعد عن محاولات التفرقة والوقيعة بينهم، مهما تعددت المحاولات وكثرت، داعيا إلى ضرورة الإصغاء من الجميع للتعاليم الربانية فى القرآن والإنجيل وسلوكيات الأنبياء والمرسلين التى تمثل نموذجا على عظم التسامح.
وأشار عثمان هندى إلى أهمية تفعيل دور منظمات المجتمع المدنى فى نشر ثقافة الوسطية والتسامح ومحبة الآخر، وإرساء روح المواطنة والقواسم المشتركة بين الأديان للتصدى لأى محاولات للتفرقة بين عنصرى الأمة، والوقوف صفاً واحداً لتحقيق أمال وأهداف الوطن. وتحدث الدكتور وجيه محمود على أهمية تطبيق التعاليم الدينية والاقتداء بمواقف الأنبياء والمرسلين الذين كانت حياتهم سلسلة مضيئة من الحب والتراحم والتسامح لتستمر الحياة على فطرتها، وينتشر السلام بين المواطنين.
محافظ المنيا أحمد ضياء الدين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة