مبارك يوافق على ترشيح محمود محيى الدين لمنصب مدير البنك الدولى

بناء على اتصالات ومشاورات تمت فى الآونة الأخيرة بين الحكومة المصرية والبنك الدولى، تم ترشيح وزير الاستثمار الدكتور محمود محيى الدين لشغل منصب دولى رفيع، هو مدير البنك الدولى.

وذكر بيان صحفى صادر عن مجلس الوزراء اليوم الأربعاء، أن الرئيس حسنى مبارك وافق على هذا الترشيح.. وقال البيان: إنه ترشيح جاء فى محله، ابن من أبناء مصر أدى دوره بكفاءة، استحق عليها أن يرشح لهذا المنصب الرفيع، والذى يعتبر مهمة قومية وعالمية.. مؤكدا أن مصر لابد أن يكون لها دور مشارك فى دفع الاقتصاد العالمى وحركة التنمية الدولى.

وأضاف: أن الحكومة ترحب بهذا الترشيح باعتبار أن شغل مصرى لهذا المنصب يعتبر تقديراً كبيراً لمصر، وانعكاسا لما قامت به الحكومة المصرية من إصلاحات اقتصادية بارزة فى السنوات الأخيرة شارك فيها بشكل فاعل الدكتور محمود محيى الدين بصفته الحزبية وبصفته الحكومية.

من جانبه، أكد محيى الدين أن ترشيحه لمنصب رفيع بالبنك الدولى مهمة قومية فى المقام الأول تأتى تقديراً لدور مصر الريادى ومكانتها فى المنطقة.

وأشار، خلال المؤتمر الشعبى الذى أقامه أهالى دائرة كفر شكر بمحافظة القليوبية عقب افتتاح الوزير لكوبرى كفر شكر للمشاة على طريق (القاهرة/المنصورة)، ووضع حجر أساس مبنى الإدارة التعليمية الجديدة بالمدينة، يرافقه وزير التربية والتعليم الدكتور زكى بدر ومحافظ القليوبية المستشار عدلى حسين إلى أن كافة المشروعات التى وعد بها الأهالى، أو المقترح تنفيذها موضوعة فى ملفات خاصة وجارى النظر بها، وأنه حصل مؤخرا على موافقة من وزير البترول المهندس سامح فهمى بإدراج مشروع توصيل الغاز الطبيعى لأهالى كفر شكر.

وأكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد نظيف على أن تقلد محيى الدين لهذا المنصب سوف يؤدى إلى زيادة وتعميق التعاون بين مصر والبنك الدولى فى مجال تمويل المشروعات المشتركة، والبرامج القطاعية التى تنفذ فى مصر فى العديد من المجالات مثل المرحلة الثانية من برنامج إصلاح القطاع المالى، وبرنامج تمويل مشروعات البنية الأساسية الهامة مثل المطارات والموانئ ، وبرامج التنمية البشرية.

وقال إن الحكومة المصرية توجه خالص التهنئة للدكتور محى الدين على هذا المنصب المهم، فهى توجه أيضا خالص الشكر له على الجهد الكبير الذى بذله فى مجال تيسير وتبسيط إجراءات الاستثمار، وتحقيق زيادة غير مسبوقة فى حجم الاستثمارات المصرية والعربية والأجنبية.

وذكر بيان المجلس أن زيادة حجم الاستثمارات المصرية والعربية والأجنبية أسفر عن تأسيس ما يزيد على 37 ألف شركة جديدة باستثمارات 140 مليار جنيه، فضلا عن جذب 49 مليار دولار استثمارات أجنبية مباشرة..مع مراعاة تدفق الاستثمارات إلى جميع المحافظات وخاصة محافظات الصعيد والدلتا، ويأتى مشروع طريق الصعيد-البحر الأحمر كمثال على هذا التوجه.

ونوه البيان بجهود محيى الدين فى مجال تطوير منظومة إدارة الأصول المملوكة للدولة، وسداد المديونية التاريخية المستحقة على شركات قطاع الأعمال العام للبنوك العامة والتى بلغت 32.5 مليار جنيه فى عام 2004، وضخ 18.4 مليار جنيه فى إحلال وتجديد وتأهيل هذه الشركات.

وقال:لقد أدى ذلك إلى القفز بنتائج أعمال هذه الشركات حتى حققت صافى ربح 4.6 مليار جنيه ،وذلك بجانب ماقام به من جهد فى مجال صياغة وتطبيق برنامج الإصلاح المالى بما تضمنه من تنشيط قطاع التمويل العقارى، وتنشيط قطاع التأمين ، وقطاع سوق المال ، وتطوير وتحديث أجهزة الرقابة المالية غير المصرفية ودمجها فى هيئة واحدة.

وأعرب البيان عن تمنيات حكومة جمهورية مصر للدكتور محيى الدين التوفيق والسداد فى منصبه الجديد،وتحقيق نجاحات كبيرة فى الملفات التى سيشرف عليها أثناء عمله فى البنك الدولى ومن أهمها متابعة القطاعات المالية،وتنمية القطاع الخاص ودفع مشروعات التنمية ، ومكافحة الفقر، وتعزيز ومتابعة برامج التنمية الاقتصادية والتنمية البشرية ، فضلا عن تطوير "مبادرة العالم العربى " ، التى يتبناها البنك الدولى ، وتتضمن مشروعات البنية الأساسية ومساندة الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتطوير التعليم .