أرسلت قارئة تقول، أحب تناول الحلويات بكثرة ونحن مقبلين على العيد وسوف أتناول الكثير من الكعك، فهل هناك نصائح حتى يكون تناوله مفيدا وبدون أضرار؟
يجيب الدكتور أحمد غلوش أخصائى الجهاز الهضمى والكبد، قائلاً إن كعك العيد ليس مسئولا عما ينسب إليه من أضرار وإنما المسئولية تقع على عاتق من يقوم بتحضيره، فالكعك كما هو معروف يحتوى على مواد نشوية وسكرية ودهنية دسمة تسبب إجهاد الجهاز الهضمى.
لذلك تتم إضافة رائحة الكعك بنسبة1% لتخلصه من هذه التأثيرات، فرائحة الكعك التى يعدها العطار تتكون من نباتات وأعشاب طبيعية كالحلبة والقرفة والقرنفل والحبهان والكافور تساعد على زيادة إفرازات عصارة الهضم، وتعمل على تنبيه المعدة والأمعاء فيزداد نشاطهما وتساعد على هضم نشويات الكعك ومواده الدسمة، وتعمل على إزالة أى إحساس بالتخمة أو الانتفاخ بعد تناوله ولا تتوقف فائدة أعشاب ريحة الكعك عند سهولة هضم الكعك فقط، بل يمتد تأثير مكوناتها، وبخاصة الحبهان والقرفة والقرنفل لتحفظ دهون الكعك من سرعة التزنخ.
وبالنسبة للحلبة فيمكن إضافتها بمفردها إلى مخبوزات العيد الأخرى مثل أنواع البسكويت حتى يصبح أسهل هضما ويمكن أيضا إضافة الحلبة للغريبة لأنها من الأغذية الدسمة صعبة الهضم، وبالنسبة للكعك الجاهز فقد لا يحتوى على كمية كافية من أعشاب ريحة الكعك لذلك يمكن تناول القليل من مشروب القرفة بعد الكعك ليحصل الجسم على فوائد مكوناتها المساعدة على الهضم وفى زيادة استجابة خلايا الجسم لهرمون الأنسولين، الذى يساعد على حفظ مستوى سكر الدم فى وضعه الطبيعى بعد تناول الكعك.
وينصح د.أحمد غلوش بضرورة تقليل نسبة السمن والدهون المستخدمة فى تصنيع الكعك ليكون صحيا، حيث يكتفى بتناول 3 كعكات فى اليوم(على فترات زمنية متباعدة) أو تناول كعكة وقطعة غريبة وقطعة بيتى فور يمنح الجسم خمس ما يجب أن يحصل عليه غذائيا من طاقة طوال اليوم، وحوالى 40% مما يجب أن يتناوله طوال اليوم من دهون غذائية، ونظرا لأن الدهون فى الكعك والغريبة والبيتى فور، تسبب الشعور بالامتلاء لاحتياجها إلى وقت أطول فى الهضم فيجب أن تكون هناك فترة زمنية لا تقل عن 3 ساعات بعد كل مرة يتم فيها تناول الكعك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة