عبد اللطيف فؤاد يكتب: عليه العوض

الأربعاء، 08 سبتمبر 2010 09:22 ص
عبد اللطيف فؤاد يكتب: عليه العوض

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مِن حظ الإسلام العسير أن يتاجر به عدد لا بأس به مِن أبنائه، فهذه الليلة دخلت علىّ طفلتى التى تحفظ القرآن، وهى تعوم فى بحر مِن السعادة، وعندما قلت لها مالك يا غادة، قالت يا بابا شوف جائزتى الأولى فى حفظ القرآن الكريم مبلغ وقدره موضوع فى ظرف أبيض، وطلبت منى ابنتى أن أفتح الظرف لأعرف ما فيه، وكان الذهول الذى سيطر على المكان والصبيان وعلى البيت بالكامل، أجد على الظرف اسم فلان المترشح لانتخابات مجلس الشعب القادم هو الذى يتبرع لمسابقة القرآن الكريم.

منذ متى يفعل هذا وهو الموجود بيننا منذ عشرات السنين؟ وماذا سيكون مستقبل طفلة تدرك عندما تكبر الرشوة واستغلال القرآن، وماذا ستكون نظرتها إلى بلدها وتصرفها، على الفور عاتبت شيخها ورددت له الـ 30 جنيها الرشوة.

وقلت يا رب أين حديث الرسول "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه"، وأين مَن يعملون به لماذا هذه السواد الكالح، ولماذا التجارة بالدين، جماعة تعلن الدين شعارها والآخرون يستغلون الدين وجماعة تقوم بالتزوير عينى عينك ومش حنتكلم عن العلاج والأفواج، وفضايح تهلك قارات.

إلى هذه الدرجة يصل حال الدين والشعب فى عاصمة الإسلام؟ والمشكلة أن الجميع يعتقد أن الشعب لا يفهمهم أبداً، والشعب يفهم الهوا الطاير، ولماذا يصر البعض على ترشيح شخصية زائفة أهى أغلى مِن الشعب وأهم منه؟ ولماذا الشعب فى خدمة الحكومة وليس العكس.

ومتى نتعلم مِن حولنا، هل فى أى دولة أوروبية يستعملون الدين شعاراً؟ هل فى أى دولة إسلامية بجد أمرها شورى بين أهلها؟ نتيجة لذلك لا تستعجب أن نصل إلى قاع الأمم وإلى انحطاط وتدهور وسرقة وتزوير فى كل شىء، لن أكتب أكثر مِن العوض على الله فى بلاد الإسلام وشعوب الإسلام.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة