لم يكن قرار منع مشاركة مصر من المشاركة فى معرض الجزائر الدولى للكتاب فى دورته القادمة المقرر عقدها آواخر شهر نوفمبر المقبل، هو أهم القرارات التى أثارت الجدل حول هذا المعرض، وأدت إلى تداول أخباره فى جميع الصحف العربية قبل تدشينه بشهور، فشهد المعرض خلافاً جديداً مؤخراً حول تحديد مكانه، حيث عبر عدد من الناشرين الجزائريين عن غضبهم من قرار وزيرة الثقافة خليدة تومى لإقامة المعرض تحت الخيم مثل الدورات السابقة، وشدد الناشرون على ضرورة عودة المعرض إلى قصر المعارض هناك.
وذكرت صحيفة "الخبر" الجزائرية عن بيان صادر عن الناشرين، وموقّع باسم رئيس النقابة الوطنية لناشرى الكتب أحمد ماضى ''نحن الناشرون الجزائريون للكتاب، المجتمعون بمقر النقابة الوطنية لناشرى الكتب، بدعوة من هذه الأخيرة. وبعد النقاش الصريح والبنّاء الذى دار بين المهنيين الحاضرين، اتفق الجميع على عدم ملاءمة الموقع المخصص لاحتضان تظاهرة الصالون الدولى للكتاب فى طبعته الخامسة عشرة المزمع تنظيمها تحت خيمة بمحاذاة ملعب 5 جويلية".
وتواصل النقابة الوطنية لناشرى الكتب عبر البيان ''يعتبر الناشرون الجزائريون للكتاب أن الموقع الطبيعى لاحتضان مثل هذه التظاهرات الثقافية والاقتصادية معروف ومعلوم لدى كل الفاعلين فى الساحة الثقافية'' فى إشارة منها لقصر المعارض، بالصنوبر البحرى، معبرة، فى السياق نفسه، عن رفضها ''مثل هذه المغامرات'' التى تقيّمها بالقول: ''لم نجن من طبعتها السابقة سوى جوانب سلبية، حتى وإن كان مبرر إقامتها فى هذا الموقع يتعلق بضيق الوقت''.
وأشار الناشرون إلى مساوئ موقع الخيمة منها عدم توفر النقل والتنقل الصعب، مع مخاطر الحوادث والازدحام، وعدم كفاية مواقف السيارات، وعدم تواجد فنادق هناك.