محمد حمدى

أمية شعب الجبارين

الأربعاء، 08 سبتمبر 2010 12:40 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلنت علا عوض، القائمة بأعمال رئيس الإحصاء الفلسطينى، بمناسبة اليوم العالمى لمحو الأمية الذى يصادف اليوم أنه يوجد فى الأراضى الفلسطينية 123 ألف أمى، مشيرة إلى أن معدلات الأمية بين البالغين فى الأراضى الفلسطينية من أقل المعدلات فى العالم، حيث بلغت نسبة الأمية بين الأفراد 15 سنة فأكثر 5.4%، بواقع 2.6% للذكور و8.3% للإناث فى العام 2009، فى حين بلغت 27.6% فى الدول العربية فى الأعوام 2005-2008، حسب بيانات معهد اليونسكو للإحصاء.

ويبلغ عدد الأميين فى العالم العربى حوالى 60.2 مليون فى نفس الأعوام منهم 39.3 مليون من الإناث، بنسبة أمية بين الإناث تصل إلى 36.9%، مقارنة بـ18.8% بين الذكور، وبلغت نسبة الأمية عالمياً بين الأفراد 15 سنة فأكثر 16.6%، وبلغ عدد الأميين فى العالم حوالى 796.2 مليون منهم 510.6 مليون من الإناث وبلغت نسبة الأمية بين الذكور البالغين فى العالم 11.8% فى حين بلغت بين الإناث البالغات 21.1% لنفس الأعوام.


الأكثر إثارة، حسب بيان علا عوض، أنه قد طرأت تحولات واضحة على معدلات الأمية فى أراضى السلطة الفلسطينية خلال الثلاثة عشرة سنة الماضية، حيث أشارت البيانات إلى الانخفاض الكبير فى نسب الأمية منذ العام 1997، لتصل بين الأفراد 15 سنة فأكثر إلى 5.4% فى العام 2009 فى حين كانت 13.9% فى عام 1997.

ويحتوى البيان الذى أصدرته علا عوض الكثير من البيانات التفصيلية حول نسبة انخفاض الأمية ومعلومات تفصيلية عن المدن والمناطق الفلسطينية المختلفة، لكن ما يهمنا أكثر هو أن النجاح فى خفض الأمية فى الأراضى الفلسطينية إنجاز جديد يضيفه الفلسطينيون إلى سجل إنجازاتهم.
فهذا الشعب الذى يعيش تحت الحصار، ويواجه آلة القتل الإسرائيلية كل يوم، ويعانى من أعلى نسبة فقر فى العالم، وأعلى نسبة بطالة أيضا لا يتوقف عن التعليم، وعن محو أمية غير المتعلمين.

بينما فى بلد مثل مصر نال استقلاله منذ 58 عاما لا تزال نسبة الأمية فى حدود 27% وهو رقم مفزع جدا، لأنه يقتصر على عدم القدرة على القراءة والكتابة فقط، دون الحديث عن الأمية الثقافية والأمية التكنولوجية.

كان الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات يصف الفلسطينيين بأنهم شعب الجبارين، على اعتبار أنهم الشعب الوحيد فى العالم القابع تحت الاحتلال الرسمى منذ 62 عاما حتى الآن، ويعيشون فى حالة حرب من قبلها بسنوات، ومع ذلك لا يتوقفون عن المقاومة.. والحياة.. والتعليم أيضا.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة