محمد عبد القادر يكتب: "الجماعة".. وكشف المستور

الثلاثاء، 07 سبتمبر 2010 03:22 م
محمد عبد القادر يكتب: "الجماعة".. وكشف المستور صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حالة جديدة من "الحراك" تسببت فيها (الجماعة) هذه الأيام بعيدا عن "معمعة" إنتخابات الشعب وحملة "توقيعات" الرئاسة! خاصة بعدما حملته اتهامات الإخوان لكاتبها وحيد حامد باستقاء أحداثها من جهاز أمن الدولة، الذى وحسب زعمهم تحمل تكلفة شرائه المقدره ب22مليون جنيه، ذلك قبل اعتبارهم المسلسل"دعاية حكومية مجانية"، ليأخذ الخلاف طريقه إلى ساحة القضاء فصلا فيما وجهته أسرة (البنا) للكاتب من اتهام بتزييف سيرة المرشد الأول ومؤسس الجماعة.

وبعيدا عن ساحة القضاء أو الحديث بنية التأثير على أحكامه.. فإن الكاتب وحيد حامد حقيقة لم يقدم ما يحسبه (مع) أو يضيفه إلى ال(ضد)، خاصة بعد مباركة الجماعة نفسها للمسلسل، الذى جاء بأحداثه مخالفا لتوقعات أعضائها - كما الجميع- من أن تحمل هجوما عليهم، لكنها حتى وإن فعلت، فإنها قد حملت الأكثر على النظام بما تضمنته من تكريس لصورة الفساد المتغلغل فى بنيانه.

استند حامد فى عرضه إلى وقائع تاريخية، وكيف أن الجماعة لم تكن ومنذ نشأتها سوى أداة طيعة فى يد النظام.. يضرب منها من يشاء.. ويعلن حظرها وقتما شاء. كذا أنه لم يكن فى ذهن مرشدها أو غيره ممن تسلموا المنصب بعده.. سوى الحفاظ على استمراية وجودها، من ثم كان المبدأ لديهم دائما:"الغاية تبرر الوسيلة".. فمن مصلحة الجماعة أن تبقى كقوة مؤثرة فى الشارع، حتى وإن كان ذلك عبر البحث عن نقاط اتفاق مع السلطة الحاكمة، التى يصب فى مصلحتها أيضا بقاء قوة يمكن استغلالها وتكظيمها والسيطرة عليها وقتما شاء، و ب(القانون).

(الجماعة) لم تقدم الإخوان كمثال الخير أو الشر المطلق، بل وكذب من ادعى رفض المجتمع لهم، وإلا ما بقى تنظيمهم لينمو فى كنفه..كنف البسطاء فيه..ممن ملوا إستجداء حكوماتهم فى نيل حقوقهم، بعدما أدمن رجالها"فساد"السلطة، وصار لديهم كغريزة أساسية يلهثون سعيا نحو إرضائها مهما كلف الثمن، للحد الذى وصل معه النظام إلى حالة (اليقين) بعدم قدرة أيا من حوله على إسقاطه، بل والحديث عنه اليوم ك(تركة) والبحث عن الوريث لها!.

العمل بالفعل من أفضل ما قدم لشاشة العرض الرمضانى، واستحق جميع المشاركين به نيل الإشادة عنه. لكن اختلف فقط مع ما ذكر عن حالة "الانبطاح" وغياب الهوية المصرية كأحد مستجدات العصر.. فالشعب المصرى لم يغيبه أحد عن واقعه، بل هو من أغاب وعيه بنفسه.. بعدما فرض عليه ضرورة التكيف وملامح محيطه الجديد من حوله، لكنه امتلك دوما القدرة على العودة من جديد..متى أراد هو.. واقتضت ضرورة الظرف المحيط.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة