ماذا يعنى العلاج المائى؟

أرسل إبراهيم فهمى يسأل، ما هو العلاج المائى الذى يصفه بعض الأطباء؟
يجيب الدكتور مدحت الشافعى أستاذ المناعة والروماتيزم بكلية الطب بجامعة عين شمس، قائلا إن الحمام المائى أو السباحة العلاجية هى وسيلة للعلاج لحالات تتطلب الاسترخاء العميق للجهاز العصبى وحالات القلق النفسى والضغوط النفسية وللراحة من الآلام المزمنة والأرق، وهو مقو عام للقلب ومنشط له، ويتم من خلال ملء المغطس بماء درجة حرارته تماثل درجة حرارة الجسم أى 36 درجة مئوية وبذلك يتم الحصول على تأثير جيد للعلاج، ولكن يجب التنبه إذا كانت هناك بعض المشكلات الجلدية لدى المريض تتأثر بالحرارة، ويتم غطس الجسم حتى الكتفين وتوضع الرأس خارج الماء ويتراوح وقت الحمام الاسترخائى ما بين 30 دقيقة إلى 4 ساعات، مع مراعاة الحفاظ على درجة حرارة الحمام بنفس معدلها طيلة هذه الوقت من خلال إضافة بعض الماء الساخن للحفاظ على درجته الساخنة المذكورة سالفا.

كما أن هناك علاجا مائيا للقولون نعنى به نظافة القولون من خلال عمل غسيل قولونى، وكذلك للعلاج المائى أهداف أخرى وهى تسهيل تمارين مرونة الحركة، وتمارين لزيادة قوة تحمل الجهاز الدورى والتنفسى حيث إن خاصية الطفو فى الماء شعور ينتاب المريض بأنه يمشى بدون تحميل وزنه على الأرض وتقليل الضغط على المفاصل، وللضغط المائى أثره الطيب مما يزيد من كمية الدم الذى يعود إلى القلب ويقلل معدل ضربات القلب فى الدقيقة وينتظم التدفق الدموى فى الجسم، لذلك يستخدم الحمام المائى فى حالات متلازمة داون، كما أنه فى بعض الحالات يكون هناك دور للعلاج المائى مع الدولفين ويكون نافعا لمرضى الشلل الدماغى حيث يساعد على أداء حركات لا يستطيع المريض أدائها خارج الماء، كما أن حيوان الدولفين ذو ذكاء حيث يستطيع التعرف على نقاط ضعف الشخص الذى يلاعبه ومن ثم فإنه يحفزه فى الحركة، خاصة أن الحركة فى الماء أسهل لأن الماء هو الذى يحمل جزء من الوزن ومع قاعدة الإزاحة يستطيع الطفل تحريك أجزاء من الجسم لم يكن يستطيع تحريكها خارج الماء لأن الجاذبية كانت تمنعه ولكن الآن فان الماء يساعده على رفعها، ومن خلال العلاج المائى يستطيع الطفل تحريك أجزاء من جسمه وتنمو لديه الثقة بالنفس بالإضافة إلى شعوره بالسعادة وتزيد من تلك السعادة لدى الأطفال لعبهم مع حيوان الدولفين.