أكرم القصاص - علا الشافعي

خالد صلاح

خالد صلاح يكتب: لماذا اهتمت المعارضة بحوار صفوت الشريف ومن يملك مفاتيح نزاهة الانتخابات؟

الثلاثاء، 07 سبتمبر 2010 11:36 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نقلاً عن الأسبوعى
التصريحات الخاصة التى أدلى بها السيد صفوت الشريف فى حواره هنا فى «اليوم السابع» العدد الماضى، حول مطالب أحزاب المعارضة المصرية بشأن الضمانات المقترحة للانتخابات المقبلة، فجرت ردود فعل مختلفة فى الأوساط السياسية، فالأحزاب التى تصورت أنها تضع الحزب الوطنى والدولة بكاملها فى مأزق كبير بسبب التلويح بسلاح المقاطعة للانتخابات، فوجئت بالموقف الذى أعلنه الشريف بأنه لا يمكن لأى دولة أن تعدل نظامها الانتخابى قبل موعد الاقتراع بأسابيع، وفوجئت الأحزاب السياسية أيضا بيقين صفوت الشريف بأن قواعد الأحزاب لن توافق على هذا القرار، كما أن رموزاً سياسية بارزة من مختلف التيارات تستعد لخوض الانتخابات المقبلة.

هذا اليقين للأمين العام للحزب الوطنى، وهو الرجل الذى تعرف المعارضة المصرية أنه لا ينتمى إلى النوع الذى يرضى لنفسه بأن ينطق بما لا يعلم، أو يلوّح بما لا يستطيع، أو يناور فيما لا يملك مفاتيحه، نزل كالصاعقة على عدد من الأحزاب التى باتت أمام تهديد حقيقى لوثيقة الضمانات التى اعتبرتها أساسا لخوضها الانتخابات المقبلة، وتمددت الأسئلة مرة أخرى فى الهيئات العليا لأحزاب المعارضة حول المدى الذى يمكن أن تصل إليه مدافعها السياسية أمام المقاومة التى يبديها الحزب الوطنى لوثيقة الضمانات، كما تمددت الأسئلة أيضا حول موقفها الانتخابى حال عدم تمرير هذه المطالب التى تضمنتها وثيقتها المقدمة إلى صفوت الشريف، وما الذى يمكن أن يقبله الحزب الوطنى منها، وما الذى يمكن أن يتعثر تحت قيود الوقت واستحالة التعديل الدستورى قبل الانتخابات البرلمانية.

ووسط هذا الزخم من ردود الأفعال والتصريحات التى أعقبت الحوار من مختلف القوى السياسية، أضع هنا بين يديك رؤيتين متباينتين لشخصيتين مرموقتين من المعارضة والحزب الوطنى، الرؤية الأولى للنائب البرلمانى المستقل الذى صار لاحقا عضوا بحزب الوفد، النائب علاء عبدالمنعم، والرؤية الثانية لأستاذ العلوم السياسية والعضو البارز فى الحزب الحاكم، الدكتور جهاد عودة.

علاء عبد المنعم كتب رؤيته فى صيغة رسالة إلى السيد صفوت الشريف، فيما بدا جهاد عودة مؤكدا القيم القانونية والدستورية التى انحاز إليها الأمين العام للحزب الوطنى، وبدا أيضا كمن يؤكد ضرورة عدم خروج أى ضمانات عن احترام الدستور والقانون فى مصر بأى حال من الأحوال.

اخترت هذين المقالين للنشر دون غيرهما لكونهما يتضمنان حواراً جاداً من معسكرين مختلفين بين المعارضة والحزب الحاكم، ولكونهما أيضا يضربان المثل فى الحوار الهادئ والمتقن سياسيا وأخلاقيا دون تشويش من هذا النوع الذى يصدمنا دائما فى أجواء التراشق السياسى فى مصر، والتى يزايد فيها كل طرف على الآخر، وتكون النتيجة فى النهاية صفراً كبيراً لا يسمن ولا يغنى من جوع.

أتركك لقراءة رؤية المعارضة ورؤية الحزب الوطنى حول هذا الحوار المثير للجدل، وهذه التصريحات التى يتحدد وفقها مسار المعركة الانتخابية المقبلة.


موضوعات متعلقة..

علاء عبد المنعم يكتب: رســـالة مفتوحــــة للسيد صفوت الشريف
د. جهاد عودة يكتب : حوار حول حوار صفوت الشريف












مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة