دخلت الأزمة السياسية فى إيطاليا منعطفاً جديداً، يدفع للتصعيد بين رئيس وزراء إيطاليا سلفيو بيرلسكونى، وبين غريمه السياسى - حليف الأمس - جانفرانكو فينى رئيس مجلس النواب، إثر الهجوم الحاد الذى أطلقه "فينى" ضد جوانب "ضعيفة" فى ميزانية التقشف التى أعلنتها الحكومة.
وذلك بجانب مخالفات سياسية، أخرى ظهرت إثر الخلاف المعلن بينهما نهاية شهر يوليو الماضى وأفضى "لطرد" فينى - الشريك الرئيسى مع بيرلسكونى فى تأسيس حزب قطب الحريات اليمينى - الذى أعلن "فينى" خلال خطابه فى "ميرابيللو" أمام أنصاره أمس الأول، اختفاء الحزب واقعيا بخروج أحد مؤسسيه.
وقد طلب "بيرلسكونى" ووزير الإصلاحات "امبرتو بوسى" زعيم رابطة الشمال اللمباردية الانفصالية، لقاء الرئيس الإيطالى "جورجيو نابوليتانو" اليوم، لتقديم طلب رسمى "بإقالة" رئيس مجلس النواب، وهو ما لا يجوز دستورياً.
وفقاً للخبراء - لما ظهر فى خطابه من عدم حيادية لدى كافة الأحزاب السياسية داخا البرلمان، خاصة قطب الحريات الذى يتزعمه بيرلسكونى، ولم يعد له وجود على أرض الواقع، فى محاولة لتفريغ شرعية رئيس البرلمان أمام ناخبية حالة الإقدام على انتخابات سياسية مبكرة ربما تجرى قبل نهاية العام وبحد أقصى وفقاً لما يتردد بأروقة مجلس النواب خلال شهر مارس القادم.
بيرلسكونى يدعو رئيس إيطاليا لإقالة رئيس البرلمان
الثلاثاء، 07 سبتمبر 2010 12:15 م