بحث مصرى لمواجهة أنفلونزا الطيور حبيس الأدراج منذ 7 شهور

الثلاثاء، 07 سبتمبر 2010 08:11 م
بحث مصرى لمواجهة أنفلونزا الطيور حبيس الأدراج منذ 7 شهور البحث توصل له فريق من الباحثين المصريين
كتبت آية نبيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ضربت أزمة وباء أنفلونزا الطيور صناعة الدواجن المصرية فى مقتل، بعد أن توطن المرض داخل العشش، ولم تستطع مجهودات الحكومة السيطرة عليه، لتتحول مصر إلى أحد أخطر البؤر الموجودة فيها المرض حول العالم، وصل فيها سعر الكتاكيت إلى 7 جنيهات وكيلو الدواجن إلى 20 جنيها، بعد نفوق عدد كبير من الأمهات وقلة أعداد المعروض من كتاكيت التسمين.

توصل فريق من الباحثين المصريين على مستوى المركز القومى للبحوث ومركز المصل واللقاح وكلية الصيدلة إلى استخلاص لقاح لزيادة مناعة الكتاكيت ضد مرض نيوكاسل وأنفلونزا الطيور، ورغم خروج البحث للنور منذ 7 أشهر ونشره فى المجلات العلمية العالمية، لم تشفع ظروف المصريين الطاحنة فى ظل ارتفاع الأسعار لدى الحكومة لتلقى نظرة على البحث كما يؤكد القائمون عليه ليلقى مصيره الأخيره داخل الدرج.

يشرح دكتور أحمد حامد جعرة- أحد أعضاء الفريق- والباحث بقسم كيمياء المركبات الطبيعية بالمركز القومى للبحوث- اللقاح الجديد، قائلا: "توصل المشروع البحثى إلى استخلاص اللقاح من نبات الجاتروفا لاحتوائه على المواد الفلافونيدية التى تساعد على تفعيل مركبات المناعة فى جسم الكتاكيت، طبقنا البحث على 360 كتكوتا بأحد البيوت المحصنة فى الفيوم من خلال حضانات للتأكد من خلوهم من الأمراض، ونجحت نتائج البحث فى رفع مناعة الكتاكيت ضد مرض نيوكاسل الأكثر خطورة من أنفلونزا الطيور على الثروة الداجنة، لأنه يؤدى إلى نفوق أعداد كبيرة منها فى وقت قصير، تزداد شراسته فى المزارع الكبيرة، ومع ازدياد مناعة الكتاكيت تستطيع أن تقاوم مختلف الأمراض الأخرى مثل أنفلونزا الطيور".

ويضيف "ينمو نبات الجاتروفا فى المناطق الحارة، ويستطيع التأقلم مع المناطق الرملية، غير مكلف اقتصاديا، حيث ينمو على أى نوع من المياه المالحة أو الصرف الصحى".

ورغم إعلان الفريق البحثى نتائج المشروع للنور لم يصل إليهم أى رد فعل منذ 7 شهور، ويستغرب دكتور أحمد قائلا "مشكلتنا إننا مش مخلصين لمصر، فالبحث صرفنا عليه من جيوبنا الخاصة بعد أن اقتصر المركز القومى للبحوث على تمويل أعداد معينة من المشروعات، وتوصلنا فيه لنتائج بحثية لا ينقصها سوى التنفيذ العملى الذى سينقذ آلاف الدواجن من أمراض خطيرة، تلمس تأثيرها كل بيت مصرى فى ظل ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء والبيض والكتاكيت"، وتساءل "ماذا نفعل للتواصل مع المسئولين الذين من المفترض أن يتواصلوا معنا لدراسة إمكانية تنفيذ هذا المشروع الذى يحتاج إلى تكلفة أكبر من إمكانياتنا كباحثين؟".

الجدير بالذكر أن مرض نيوكاسل الذى استطاعت نتائج المشروع زيادة مناعة الكتاكيت لمواجهته يعد من أكثر الأمراض التى تصيب الدواجن شراسة، سريع العدوى، وتعد الطيور البرية من أكثر الأنواع حملا للعدوى والتنقل بها، يصيب الدواجن عن طريق الجهاز التنفسى، وإذا استوحش يدخل من خلال الجهاز الهضمى، يؤدى إلى الإسهال والعرج ثم الموت فى مدة لا تتجاوز 6 – 10 أيام.

أما نبات الجاتروفا الذى يعتمد عليه المستخلص والمزروعة فى الأقصر لاستخدامها فى إنتاج الزيت الحيوى، فهى شجيرات يصل طولها إلى 10 أمتار تبدأ الإزهار فى أبريل، وتثمر فى مايو من كل عام، تلقب بـ"ذهب الصحراء"، كنبات ليست لها فائدة على مستوى الإنسان، وتعد الدول الأفريقية من أكثر البيئات الملائمة لزراعتها، وهو ما دفع الشركات الأوروبية لتأجير أراض بالدول الأفريقية لزراعتها والاستفادة منها.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة