الإندبندنت: 20 ألف امرأة تقتل فى جرائم الشرف سنوياً

الثلاثاء، 07 سبتمبر 2010 01:14 م
الإندبندنت: 20 ألف امرأة تقتل فى جرائم الشرف سنوياً 20 ألف امرأة سنوية تقتل فى جرائم الشرف
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فتح الكاتب البريطانى روبرت فيسك، ملفات جرائم الشرف فى العالم كله، ونشر تحقيقاً فى صحيفة الإندبندنت عن هذه الظاهرة التى وصفها بأنها واحدة من أكبر المحرمات الجديدة، ويشير إلى أن 20 ألف سيدة على الأقل تتعرض للقتل خلال العام الواحد باسم الشرف، وذلك فى جميع أنحاء العالم. والمشكلة لا تقتصر على الشرق الأوسط وحده، لكن العدوى تنتشر بشكل سريع.

ويصف فيسك ما يسمى بجرائم الشرف بأنها مأساة ورعب وجريمة ضد الإنسانية، وتفاصيل عمليات القتل التى شملت ذبح النساء وحرقهن أو رجمهن حتى الموت وطعنهن وصعقهن بالكهرباء أو حتى دفنهن أحياء حفاظاً على شرف أسرهن، هى وحشية وبربرية بقدر ما هى مخزية، وتقدر العديد من الجمعيات النسائية فى الشرق الأوسط وجنوب غرب آسيا عدد ضحايا هذه الجريمة بما لا يقل عن 20 ألف امرأة سنوياً، أغلب الضحايا من صغيرات السن، بل ومراهقات تم ذبحهن وفقاً لتقاليد بشعة تعود لآلاف السنيين ولكنها الآن تغطى نصف الكرة الأرضية.

ويقول فيسك، إنه أجرى تحقيقاً استغرق عشرة أشهر فى كل من الأردن وباكستان ومصر وغزة والضفة الغربية، وكشف له عن تفاصيل مرعبة عن قتل النساء، كما أن هناك رجالاً أيضاً يقتلون باسم الشرف، ورغم أن الصحفيين يعرفونها على أنها ممارسة تخص المسلمين، إلا أن الجماعات المسيحية والهندوسية تمارس نفس الجريمة، وتشير تقارير المنظمات الحقوقية ومنظمة العفو إلى أن ذبح الأبرياء الذين "يلوثون شرف عائلاتهم" يزداد كل عام.

وتعد كل من تركيا والفلسطينيين فى الأردن وباكستان وأكراد العراق أسوأ من أن يقوموا بارتكاب هذه الجريمة، وفى مصر فإن السرية تحيط بارتكاب هذه الجرائم وتزعم كذباً بأنه لا توجد بها جرائم شرف، وكذلك الحال بالنسبة لدول خليجية أخرى ودول المشرق العربى.

كما امتدت جرائم الشرف كذلك إلى بريطانيا وبلجيكا وروسيا وكندا ودول أخرى كثيرة، وتواطأت سلطات الأمن والمحاكم فى معظم أنحاء الشرق الأوسط للحد من أو إلغاء عقوية السجن للقاتل، ويتم تسجيل هذه القضايا فى الأغلب على أنها انتحار وليس قتل لتجنب المحاكمة.

وسرد الكاتب بعض من أسوأ جرائم الشرف، منها ما حدث لعائشة إبراهيم دوهولو الصومالية التى كانت تبلغ 13 عاماً وتم جرها أمام آلاف من المحتشدين فى بلدتها عام 2008 وإلقاؤها فى حفرة وتغطية جسدها حتى رقبتها وإلقاء الحجارة من قبل 50 رجلاً بزعم أنها أزنت، وأخرجوها فلما وجدوها لا تزال حية، وضعوها فى الحفرة مرة أخرى وعاودوا رجمها ثانية، أما الجريمة التى ارتكبتها فهى تعرضها للاغتصاب من قبل ثلاثة رجال، فأخبرت عائلتها حركة الشباب الإسلامية المتطرفة التى أصدرت ضدها هذا الحكم، وفى نفس العام ونفس البلد أيضاً صدر حكم مماثل بالجرم حتى الموت لامرأة لارتباطها برجل فى الوقت الذى نال فيه صديها 100 جلدة فقط.

وتحدث عن العديد من القصص لسيدات أو فتيات صغيرات تعرضن للموت بطرق بشعة بسبب عزمهن الزواج من رجال من خارج قبائل، وذلك بشكل خاص فى باكستان وعند أكراد العراق، وقصص أخرى لفتيات قتلن لرفضهن الزواج ممن اختارته عائلاتهن، ورغبتهم فى اختيار زوج محدد.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة