تنظم دار الأوبرا المصرية يوم الخميس الموافق 16 من الشهر الجارى وحتى يوم الأحد 19 من الشهر نفسه فعاليات ملتقى مصر الأول الدولى للعود، تحت رعاية وزير الثقافة المصرى الفنان فاروق حسنى وبرئاسة الموسيقار العربى نصير شمه رئيس بيت العود العربى، وتتولى تنظيمه والإشراف عليه شركة صولو للأنشطة الثقافية، بدعم رئيسى من مهرجان أبوظبي، ومساهمة داعمة من شركة بصمات للدعاية والإعلان.
ويحظى هذا الملتقى بحضور ومشاركة نخبة من أهم عازفى العود فى مصر والوطن العربى والعالم، كما يخصص الملتقى محورا للاحتفاء بالتجارب الجديدة، فى عزف العود وتأليف المقطوعات الموسيقية، وإكمالا للدور التنويرى للمتلقى يستضيف الملتقى مجموعة من الباحثين الموسيقيين أملا فى أن تساهم أبحاثهم وأطروحاتهم المتميزة فى تطوير موسيقانا الشرقية وآلاتها والحفاظ عليها، كما يأمل فى أن تساهم فى إثراء الوعى الموسيقى وإضافة عمق ثقافى إلى الفاعليات الفنية.
وصرح الفنان نصير شمة "رئيس الملتقى" بأن هذا الملتقى ثمرة 12 عاما من العمل فى بيت العود العربي، والذى حقق حالة من الحراك الموسيقى والجماهيرى كان لابد أن تتوج بملتقى يستحقه الجمهور الذى تابع مجموعة من عازفى العود الذين زاروا مصرعبر سنين طويلة أو أنهم يزورونها للمرة الأولى.
وأضاف: الملتقى يفتح الباب لمجموعة من المشاريع الجديدة فى عالم العود للوقوف جنبا إلى جنب مع العازفين الكبار، ويمنح التواصل مع كل ما هو جديد وأصيل، كما يعد فرصة لتبادل الخبرات والاحتكاك بالتجارب الفنية الراسخة والأصيلة لإثراء الحالة الموسيقية العربية.
وتابع "شمه": مجرد اجتماع صناع العود المهرة وتقديم وجوه جديدة لعازفين جدد يعد نجاحا لتطور العلاقة التى تخدم آلة العود وجمهورها، ووقوف وزارة الثقافة ودار الأوبرا بجانب هذا الملتقى سيجعل منه مهرجانا دوليا لائقا بتاريخ مصر وبقيمة العود.
كما يستضيف الملتقى فى دورته الأولى ومن خلال برنامجه الرئيسى عددا من الفنانين من بينهم شربل روحانا من لبنان، أحمد فتحى من اليمن، حسين سبسبى وبشار الحسن من سوريا، وسامى نسيم من العراق، حازم شاهين من مصر، عيسى مراد من فلسطين، والدويتو غسان اليوسف ودينا عبد الحميد من مصر وسوريا، إضافة إلى محمد بتماز من تركيا وبريكليس تسوكالاس من اليونان.
ويستضيف الملتقى فى برنامجه المعنون بـ"تجارب" الفنانين بحر غازى من سوريا، ومن مصر شيرين تهامي، محمد أبو ذكرى، كريم سامى، وباسم اليوسفى من تونس وأحمد شمه وعباس يوسف من العراق، فيصل السارى من الإمارات وأشرف عوض من السودان.
ويقيم الملتقى الذى عنون أحد محاوره الرئيسة بـ"توحيد قياسات العود" احتفاء خاصا بصناعة هذه الآلة من خلال جاليرى يومى يفتتحه معالى الفنان فاروق حسنى وزير الثقافة فى اليوم الأول ويقدم عرضاً لمختلف آلات العود من كبار الصانعين العرب والعالميين للتعرف على أحدث تقنيات هذه الصناعة عبر أهم صناعها الذين سيقيمون ورش طوال فترة انعقاد الملتقى، ويفتح الجاليرى أبوابه يوميا ابتداء من الساعة الحادية عشر صباحا وحتى السابعة مساء، ويشارك فيه الفنانين صناع العود: فاروق تورونز من تركيا، ربيع حداد من لبنان، فتحى أمين، عمرو فوزى من مصر، فوزى منشد من العراق، وماثيوز فاغنر من ألمانيا وسيشارك أيضا فى بحث حول توحيد قياسات العود.
يفتتح المهرجان فى تمام الساعة السابعة من مساء يوم 16 سبتمبر، حيث يقصّ معالى وزير الثقافة شريط افتتاح الجاليرى لتبدأ مراسم الاحتفال على المسرح الكبير لدار الأوبرا المصرية بتكريم رموز موسيقية ارتبطت بآلة العود عزفا وصناعة، ويقوم الفنان فاروق حسنى بتوزيع شهادات المكرمين وهم: رياض السنباطى، جورج ميشيل، عمار الشريعى، د. حسين صابر، فتحى أمين من مصر، البرت منصور من لبنان، ومن العراق منير بشير، وفوزى منشد العراق، فاروق تورونز من تركيا، ماثيوز فاغنر من ألمانيا.
على هامش المؤتمر يحضر عدد من الباحثين والمهتمين والعازفين من دول مختلفة من العالم.
تبدأ مراسم الاحتفال بعزف من أوركسترا بيت العود العربى بقيادة نصير شمه، ليتبعه احتفالية خاصة سيتذكرها جمهور العود طويلا وفيها ارتجالات وحوارات بين مجموعة من أهم عازفى الملتقى حيث يجتمعون فى حوارية واحدة قد تتحول الى ما يشبه مباراة فى تكنيك العزف وأسلوبياته ومدارسه على اختلافها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة