وصف الروائى الدكتور علاء الاسوانى جائزة الدولة التقديرية فى الأدب بأنها جائزة فاروق حسنى.. مؤكدًا أنه مع الدولة المدنية لا الدينية، وأن من حق الإخوان المسلمين تكوين حزب سياسى.. كاشفًا عن تفاصيل روايته الجديدة التى سوف تصدر خلال أسبوع بعنوان "مصر على دكة الاحتياطى".
جاء ذلك أمس من خلال أمسية ثقافية سياسية نظمتها الجمعية الوطنية للتغيير برئاسة الدكتور محمد غنيم منسق عام الجمعية بمحافظة الدقهلية استضافت الأديب والروائى الدكتور علاء الاسوانى، وقدم للأمسية الدكتور سالم سلام عضو الجمعية وسط حضور مكثف من مختلف القوى السياسية.
وأضاف الأسوانى أنه مع حق جماعة الإخوان المسلمين فى تكوين حزب سياسى، وأن الشعب من حقه الاختيار، فإذا لم يخترهم فعليهم الرحيل.. مشيرًا إلى أن الإخوان حركة كبيرة منذ عام 1928م، واصفهم بأنهم فصيل مخلص ونقى منذ تلك النشأة ومعاركهم تشهد بذلك عام 1948م، ولكن لديهم عيب منذ النشأة أنهم ساندوا الملك فاروق وإسماعيل صدقى وجمال عبد الناصر وأنور السادات وبعض مسئوليهم بعثوا برسائل بأنهم قد يقبلون التوريث مقابل حزب سياسى فى إشارة إلى محاولتهم الحصول على أى مكاسب بالموالاة وخطب ود الأنظمة المختلفة.
وأكد الأسوانى أن لدينا وزير ثقافة اعترف أن وظيفته إخضاع المثقفين المصريين إلى حديقة الدولة، حيث أصبح قطاع كبير من المثقفين مرتبط وخاضع بالفعل للدولة، لأن الوزير استطاع أن يجعلهم يكسبون عشرات الآلاف من الجنيهات، مستشهدًا بأنه حينما رفض الأديب صنع الله ابراهيم الحصول على جائزة الدولة أصدرنا كجماعة مثقفين بيانًا تضامنيًا معه، ورفض أتباع الوزير التوقيع لحصولهم على الهبات والمرتبات منه.. مشيرا إلى أن الفنانين فى العالم أجمع كانوا دائما فى مقدمة الصفوف فيما يخص الوطن والمواطن وحقوق الإنسان.
وانتقد الأسوانى جائزة الدولة التقديرية فى الأدب حيث وصفها بأنها جائزة فاروق حسنى، مستشهدًا بواقعة حدثت اثناء اختيار الفائز، حيث كان الوزير خارج البلاد، ولم تصدر للجنة تعليمات، فراحت الجائزة للراحل الدكتور شوقى ضيف، وعندما عاد الوزير أعيد التصويت مرة أخرى لإعطاء الجائزة لأنيس منصور.
وكشف الأسوانى عن تفاصيل حصول الدكتور جابر عصفور على جائزة القذافى لحقوق الإنسان التى تقدر بنحو مليون ونصف المليون جنيه عام 2007 حيث تم اختيار الكاتب الأسبانى خوان جويتيسولو البالغ 78 عاما، لكن الرجل رفض تلك الجائزة قائلا إنه لا يستطيع أخلاقيا أن يتسلم تلك الجائزة من نظام القذافى، وتم نشر الاعتذار بصحيفة الجارديان، ومن ثم تم الاتفاق وحصول الدكتور جابر عصفور عليها.
وأشار علاء الأسوانى إلى روايته الجديدة التى سوف تصدر خلال اسبوع بعنوان "مصر على دكة الاحتياطى" التى تدور حول مجموعة من اللاعبين المهرة جدا ولكنهم على دكة الاحتياطى، وفى المقابل اللاعبون الفاشلون والفاسدون هم الذين يشاركون فى المباريات والسبب فى ذلك المدرب، وكان الحل الأخير تغيير هذا المدرب لإصلاح أحوال الفريق.
وتحدث الأسوانى عن كم العقول المصرية المؤهلة علميا والتى حصلت على شهادات عليا كالدكتوراه والماجستير البالغ عددهم 824 ألف مصرى.
و قال إن مصر كان لديها فهم إسلامى مستنير أسس له المصلح العظيم محمد عبده حيث حرر العقل المصرى من كافة الخزعبلات فانطلقت مصر لتكون رائدة.. أما فى الثمانينيات من القرن الماضى جاءنا فهم الصحراء وبدلا من أن نساعدهم للتخلص من مفاهيمهم الخاطئة "الوهابية" طرحوا هم مفاهيمهم بأموالهم وتسببوا فى أخذنا إلى الوهابية.
وشدد الأسوانى أنه مع الدولة المدنية، متوقعًا ألا تنجح الدولة الدينية فى التغيير حيث ستضرب من لا يصلى وتكفر.. مشددًا: أنا مع الدولة المدنية، وعلاقة الدين بالسياسة يجب أن تكون مبنية على المبادئ العامة كالعدل والإحسان والحرية والقيم المستمدة من الدين.
واختتم الدكتور علاء الاسوانى حديثة حول التوريث وقال: فلترفع وزارة الداخلية يدها عن الانتخابات ولتتبع وزارة العدل وليكن هناك إشراف قضائى ومحو ما يسمى بقانون الطوارئ والتصويت بالبطاقة الانتخابية.
فى أمسية بالدقهلية..
الأسوانى: جائزة الدولة تخضع لوزير الثقافة.. وعلى الإخوان تكوين حزب
الثلاثاء، 07 سبتمبر 2010 12:49 م
من الأمسية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة