أيمن نور يُعِد كشف حساب لأداء "الوطنى" خلال 5 سنوات

أعلن الدكتور أيمن نور مؤسس حزب الغد، أن الهيئة العليا للحزب ستجتمع فى 15 سبتمبر المقبل للتصويت على قرار خوض انتخابات الشعب والرئاسة القادمة، ودراسة الضمانات المطلوبة لنزاهة الانتخابات، وبناء عليه سيقرر الحزب المشاركة فى الانتخابات القادمة أو المقاطعة، مشيرا إلى أن الغد ليس طرفاً فى صفقة، ولم يشارك فى الانتخابات لمجرد الحصول على جزء من "الكعكة" كما سماها.

وقال نور خلال المؤتمر الذى عقده الحزب عقب حفل إفطاره مساء أمس، تحت عنوان "فى ذكرى خمسة أعوام على انتخابه.. كشف حسابه": أعلن باسمى واسم حزب الغد ونشهد ونبصم على أقوالنا وأتحمل المسئولية كاملة، ولدينا المستندات الكاملة، أن الرئيس مبارك لم يتقدم بأوراق ترشيحه لانتخابات الرئاسة 2005 حتى هذه اللحظة، وما أعلن من نتائج هو اختلاق لوقائع لم تحدث، وهى أن الرئيس خاض الانتخابات واكتسح جميع منافسيه، ويحدث نفس الشىء مع جمال مبارك حيث يريدون اختلاق حالة أن هناك انتخابات ستتم والشعب هو الذى يحدد من يحكمه"، مؤكدا أن الرئيس مبارك لم يقدم أوراق ترشيحه حتى آخر لحظة من إغلاق باب الترشيح.

وتابع نور، لقد مرت خمس سنوات على انتخابات الرئاسة 2005، وكان الشعب مدعوًا لأول انتخابات رئاسية فى تاريخ مصر، وكنا ننتظر أن يكون هذا اليوم فرحة وأملاً كبيراً لمصر، وأنها ستكون انتخابات شفافة بدون تزوير أو تدخل أو إدارة مسبقة ولكن حدث العكس.. متسائلا: ماذا حدث فى هذه الخمس سنوات، هل تقدمت مصر أو تأخرت، هل نفذ الرئيس مبارك ما أعلنه فى برنامجه الانتخابى من التزامات واستحقاقات لشعب مصر.

وأضاف: الرئيس مبارك كان من الممكن أن يكون أعظم من حكم مصر ويدخل التاريخ من أوسع أبوابه إذا امتثل لرغبة الشعب، وساهم فى نزاهة الانتخابات، وسمح بانتقال سلمى للسلطة بعد 24 سنة منذ تولى الرئاسة، ولكن الرئيس لا يقبل أن يناظر زعيم حزب الأمة، وما حدث منذ 7ـ9ـ2005 هو امتداد للاحتكار والاستبداد والتوريث، لأن الذى يحكم مصر منذ سنوات هو جمال مبارك، كما سماه نور، وهناك إصرار على احتكار السلطة من خلال تعديل النصوص الدستورية التى تتم لصالح الرئيس وابنه، خاصة تعديلات عام 2007، الذى يعد خطاً فاصلاً بين الأمل واليأس.

وقال نور إننا لم نخطئ عندما أردنا أن نكون بديلاً حقيقياً لهذا النظام، وشاركنا فى انتخابات الرئاسة، والتى إذا تمت بنزاهة، كنا سنجد أعظم انتخابات رئاسية فى تاريخ مصر، مضيفاً أن حزب الغد استطاع أن يقدم برامج حقيقية وقدم مشروع حكومة بديلة كان من المفترض أن يعرض مثل هذا اليوم، مشيرا إلى أن معظم المرشحين فى انتخابات الرئاسة عام 2005 لم يكن لديهم نوايا حقيقية للمنافسة، ومنهم من أعلن أنه سيعطى صوته للرئيس مبارك.

وتابع: سجنى منعنى من أن نقول بعض الحقائق ومفاجآت حدثت فى الفترة الأخيرة، وتتصل بانتخابات 7 سبتمبر، ومنها أن الانتخابات تم تزويرها فى نصف ساعة، حيث حصلت على 24%، وبعد نصف ساعة أعلنوا أننى حصلت على 8% فقط، مشيرا إلى أنهم فى كل المحافظات التى زاروها كانوا يسمعون جملة واحدة تكررت هى "احنا البلد الوحيدة التى تعاقب بسبب التصويت"، مضيفا أن النتيجة الرسمية للانتخابات تعرضت للتزوير قائلا "حصلت على 50 ألف صوت بكفر الشيخ، وشعب بورسعيد كله كان معنا، وفى سيناء كان الترتيب الحقيقى للفائزين هو: أيمن نور ثم نعمان جمعة ثم حسنى مبارك، وأنهم جابوا أكثر من 20 محافظة فى 18 يومًا وعقدوا مئات المؤتمرات، ولاقى تأييدا كبيرا فيها والنتيجة كانت فوز الرئيس مبارك".

وانتقد نور إلغاء الإشراف القضائى على الانتخابات، موضحا أن التغيير يجب أن يتم قبل انتخابات الرئاسة، وأنه لن يستطيع أحد أن يغلق أبواب التغيير، مشيرا إلى أن التغيير قادم من خلال صندوق الانتخابات، وإذ لم يأتِ من خلال الصناديق سيأتى من خلال الشارع، داعيا إلى الانضمام لفكرة العصيان المدنى التى أوجدتها الجمعية الوطنية للتغيير، لو لم يتم الاستجابة لمطالب التغيير.. مضيفا: شباب الغد كانوا أبطال انتخابات 2005 وسيكونوا أبطال 2010، وفرسان المعركة الانتخابية فى 2011.

وفى نهاية المؤتمر، أكد نور أن الغد أعد كشف حساب لمرور 5 سنوات على انتخاب مبارك رئيساً للجمهورية سيعرض على موقع الحزب الإلكترونى، وكان من المفترض عرضه خلال المؤتمر، ولكن وفاة وكيل الحزب إسلام صبحى أمس جعلهم ينهون المؤتمر فى أقصر وقت.

وختم أيمن نور حديثه: على جثثنا أن يكون هناك توريث فى مصر، وأكررها بعد 129 سنة منذ أن قالها الزعيم أحمد عرابى: سنذهب إلى ميدان عابدين ونقول "لن نورث بعد اليوم".

جدير بالذكر أن الحزب نظم أمس حفل إفطار بحضور أعضاء الهيئة العليا للحزب وأعضاء الحزب وشباب حملة "مصر كبيرة عليك".