أثبتت الحلقات الأخيرة من مسلسل "القطة العميا" نجاح مجموعة من الوجوه الشابه الذين يشاركون فى المسلسل ورغم أن عدد مشاهدهم فى المسلسل لم يكن كبيرا ولكنهم نجحوا فى إثبات موهبتهم وأثبتوا أن نجاح الممثل فى إتقان دوره ليس له علاقة بمساحة هذا الدور فى السيناريو.
ومن هؤلاء الممثل الشاب محمد جمعة الذى جسد دور "أمير" شقيق الدكتور "وليد" أو إيهاب فهمى، وهو شاب يرغب فى تحقيق الثراء السريع لتحقيق أحلامه المادية التى حرمه منها بخل والده الذى يجسده "فتوح أحمد"، ويبدأ فى الاتجار بالمخدرات، ورغم محاولات شقيقه "إيهاب فهمى" وابنة خاله "فاطمة" التى تجسدها حنان ترك مساعدته للعدول عن هذا الطريق، إلا أنه يتحول كليا ليس لتعرضه لأزمة قاسية لكن لمجرد أنه بدأ يحب "شيماء" التى تجسدها أميرة هانى، لكن تقطيعات المونتاج غير المستوية التى أدت إلى حذف عدد من مشاهده التى كان يجب أن يعرف من خلالها الجمهور كيف تمكن الحب من الانتصار على تفكيره الخاطئ وتحويل مساره من شاب يعمل فى تجارة المخدرات إلى شاب سوى يسعى للحفاظ على حبه والسعى لتحقيق أحلامه المادية فى الطريق المستقيم، لكن بدا لنا الموضوع مفاجآت غير متصلة المعالم.
أما الممثلة الشابة رضوى أبو شادى فقدمت دور "سماح"، وهو دور مركب، ظهرت فى الجزء الأول منه امرأة بريئة ومقهورة من زوجها الذى تعيش معه فى الخليج، وتختار الهروب منه بأولادها وتعود إلى مصر لتقابل حبها الأول صدفة، وتصحو مجددا قصة حبهما ويسعى حبيبها الأول "وليد" الذى يجسده إيهاب فهمى جاهدا لتطليقها من زوجها المستبد فيتعاطف معها الجمهور، ثم تتحول "سماح" البريئة إلى امرأة لا تهتم الا بالفلوس مهما كان مصدرها، وعندما يتوقف "وليد" أو إيهاب فهمى عن التجارة فى الأطفال وتقل موارده المادية تتركه وتعود إلى زوجها لتعيش فى نفس المستوى المادى الذى ترغبه، ومن هنا نجحت رضوى أبو شادى فى تحقيق عنصر الصدمة الغير متوقعة، وانصرف الجمهور عن التعاطف معها لأنها إنسانة مادية، اختارت الحياة المريحة ماديا رغم شكواها المريرة من قهر زوجها لها.
أما محمد محمود عبد العزيز فنجح فى تقديم دور "شبالو" البلطجى بكوميديا وحضور طاغى لفت أنظار الجمهور إليه، وهو أيضا دور مركب فهو "شبالو" الشهير بـ"أنا شبالو يعنى شبورة على بالو" البلطجى السوابق الذى يضرب زوجته ويستولى على ميراثها من والدها ولكنه أيضا الرجل ابن البلد الذى يقدم مساعداته لمن يحتاج كما فعل مع حنان ترك أو "فاطمة".
من الأدوار التى لفتت الأنظار فى الحلقات الأخيرة من المسلسل أيضا دور الفنانة أمل رزق التى تجسد دور الراهبة "ماريان" المحبوبة فى الدير، والتى تساعد "فاطمة" أو حنان ترك أثناء اختبائها فى الدير عن طريق الحديث معها وامدادها بالملابس اللازمة لتظهر وكأنها راهبة من راهبات الدير حتى لا تعيش وسطهم بشكل عادى، حيث يظهر على أداء أمل رزق اجتهادها الشديد فى إتقان مذاكرة كل التفاصيل المتعلقة بأداء مثل هذه الشخصية الحساسة بتفاصيلها الدقيقة شكلا ومضمونا، كما انها اتقنت اظهار الغموض والحزن الظاهران بوضوح على وجهها بسبب حكاية ما تتكتم تفاصيلها بداخلها، وفيما يبدو أن هناك سرا شائكا فى حياتها ستتكشف تفاصيله فى الحلقة الأخيرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة