هناء المداح تكتب: المال السايب يعلِّم السرقة!!

الإثنين، 06 سبتمبر 2010 11:45 ص
هناء المداح تكتب: المال السايب يعلِّم السرقة!!

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المال العام فى مصر مال يتيم لا أهل له.. مال مستباح وسايب لكل من هب ودب من المسئولين غير المسئولين على الإطلاق، يحللونه لأنفسهم ويحرمونه على المصريين من المحتاجين لأبسط الحقوق، وهو العلاج من الأمراض التى هى فى الأصل من صنع الحكومة!.

مياه ملوثة ومختلطة بمياه الصرف الصحى.. مبيدات مسرطنة.. وقمح فاسد.. وإهمال جسيم فى المستشفيات العامة.. وارتفاع جنونى فى أسعار كل شىء خاصة الغذاء والدواء!.. وغيرها من الأمور التى أمرضت، بل وقتلت العديد من المصريين على مدار سنوات هذا العهد المظلم!.

فى الحقيقة لم أندهش عندما قرأت منذ عدة أيام عما كشفه التقرير الأخير للجهاز المركزى للمحاسبات من تجاوزات خطيرة فى ملف العلاج على نفقة الدولة بالداخل والخارج والذى جاء فيه أن وزير المالية د. يوسف بطرس غالى على رأس المتجاوزين!.. كما حمل الجهاز رئيس الوزراء المسؤولية الكبرى عن إصدار قرارات علاج مخالفة فى الخارج، فضلاً عن حالة النهب الجماعى التى قام بها مجموعة من أعضاء البرلمان لقرارات علاج على نفقة الدولة والتى قُدّرَت بالملايين!..

لم أندهش لا لأننى قرأت عن هذه الفضيحة مراراً وتكراراً فى الصحف المختلفة، ولكن لأننى وغالبية المصريين لا نتوقع من هذه الحكومة ومن يتبعها ويطبل لها على صفحات الجرائد إلا كل شر، ولذلك فوضنا أمرها وأمر مَن يتقاعس عن حسابها لله!.

للأسف الشديد الموازين فى مصر مقلوبة.. العلاج مقصور هنا فقط على المسئولين الحكوميين وذويهم ولاعبى الكرة والفنانين من أهل الغناء والرقص!.. فى حين يعانى المرضى الفقراء الأمرّين لاستصدار أى قرار على نفقة الدولة، وكأن الهدف الرئيسى هو التخلص منهم بطريق غير مباشر!.. إلا إذا كان أحد هؤلاء المرضى سعيد الحظ والتقى أحد البرامج الفضائية ليحكى عن معاناته مع المرض، لعل أحداً من أصحاب القلوب الرحيمة يرق قلبه ويساعده..

وحتى لا يسىء البعض فهمى أنا لست ضد الدور الخدمى الرائع الذى تقوم به بعض الفضائيات لإنقاذ الكثير من المرضى.. ولكننى ضد أن يتحول حق المصريين المشروع فى العلاج إلى تسول عبر الفضائيات!.. كفانا الله جميعاً شر الأمراض وسترنا إلى أن نلقاه.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة