أرسل قارئ يقول، تجاوزت 55 عاماً، وأريد أن أتبع نظاما صحياً فى حياتى وقاية من الأمراض العديدة التى تحيط بنا، فهل يمكن البداية فى هذه السن؟
يجيب الدكتور جمال شعبان استشارى أمراض القلب قائلا، متى أراد الإنسان الاهتمام بحياته وتوجيهها فى مسار مختلف رغبة منه فى الإصلاح، فليبدأ متى كان عمره، فأى وقت لن يحمل أى تأخير مثلما يحمله عدم التغيير من الأساس، فإذا قرر الإنسان إتباع نمط حياة صحى فهو ليس متأخراً أبداً حتى لو تجاوز منتصف العمر، حتى لو بدا فى الخمسين أو الستين بتناول غذاء صحى، وترك الحياة الحافلة إلى حياة مفعمة بالحركة والحيوية، ويتفق مع هذا الرأى باحثون من الجامعة الطبية بجنوب كارولينا، حيث أكدوا على أن الإنسان إذا واظب على تناول 5 قطع من الفواكه والخضروات يوميا، ومارس الرياضة ساعتين ونصف الساعة أسبوعيا حتى فى أبسط صور لها، وهى رياضة المشى السريع (الهرولة) وحافظ على وزنه وأقلع عن التدخين تقل احتمالات الإصابة بأمراض القلب بنسبة 35% مقارنة بالأشخاص الذين لا يواظبون على نمط صحى سليم، أى أنه يمكن إعادة عقارب ساعة العمر للوراء فى أى سن إذا ما قرر الإنسان إحداث تغيير فى نمط حياته، خلافا لما يعتقده بعض الأشخاص من أنه لا فائدة لإصلاح ما أفسده الدهر.
تأتى هذه الدراسة التى نشرتها مجلة الطب الأمريكية مؤخرا تبرهن على أهمية إتباع نمط صحى غذائى وحياتى بغض النظر عن المرحلة العمرية، وإن ثمرات ذلك مؤكدة وملموسة حتى لو كان السن 65 سنة، وأن المواظبة على ذلك 4 سنوات تأتى بالنتائج المرجوة من تقليل احتمالات الإصابة بأمراض القلب بنسبة تتجاوز 30%، وقد أظهرت الدراسة أن الرجال وخاصة من الشرائح الاجتماعية والثقافية الأدنى هم الأقل حرصاً على إتباع النمط الصحى السليم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة