نيوزويك: أمريكا بالغت فى رد فعلها بعد أحداث سبتمبر

الإثنين، 06 سبتمبر 2010 04:42 م
نيوزويك: أمريكا بالغت فى رد فعلها بعد أحداث سبتمبر مبالغة أمريكية فى رد فعلها بعد أحداث 11 سبتمبر
كتبت ريم عبد الحيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اعترفت مجلة نيوزويك بأن أمريكا بالغت فى رد فعلها على هجمات 11 سبتمبر التى تقترب ذكراها التاسعة، وقالت المجلة فى المقال الذى كتبه رئيس تحريرها فريد زكريا إنه لا أحد يشك بعد مرور تسع سنوات بأن القاعدة ببساطة لا تمثل تهديداً قاتلاًً.

فمنذ هذا اليوم الأسود عام 2001، اتخذت الحكومات فى كل مكان إجراءات صارمة لمواجهة الإرهاب، ولم تعد بعدها شبكة تنظيم القاعدة وزعيمها قادرين على شن هجوم على أهداف كبيرة فى الولايات المتحدة وأوروبا. وكل ما فعلوه هو تنفيذ هجمات أصغر من قبل الجهاديين المحليين، بينما لم تعد القاعدة قادرة على تنفيذ هجوم بنفسها. وأصبح أفضل أمل لها اليوم أن تجند الشباب المنزعج الذى تحول إلى التطرف عن طريق الإنترنت، وتعليمهم كيفية تصنيع المتفجرات.

ويلفت زكريا إلى أنه لا يقلل من نوايا القاعدة التى يصفها بالبربرية، لكنه يتساءل عن قدراتها. ففى كل صراع دخلته الولايات المتحدة كانت محقة إزاء النوايا الشريرة لأعدائها لكنها كانت تبالغ بشدة فى تحديد مدى قوتهم. ففى الثمانينيات ظنت واشنطن أن الاتحاد السوفيتى يوسع قوته ونفوذه فى الوقت الذى كان فيع عند حافة الإفلاس السياسى والاقتصادى. وبالنسبة لأحداث سبتمبر، فقد كان الخطأ هذه المرة أكثر دماراً لأن هذه الهجمات أحدثت صدمة للنظام الأمريكى. ونتيجة لذلك كانت هناك مبالغة فى رد الفعل، وأدى هذا اليوم إلى تغيير أمريكا تماما.

ويرصد زكريا أوجه هذه المبالغة قائلاً، منذ ذلك الحين أقامت الحكومة الأمريكية أو أعادت تكوين ما لا يقل عن 263 من المنظمات لمعالجة بعض جوانب الحرب على الإرهاب. وزاد مقدار ما ينفق على المعلومات الاستخباراتية بنسبة 250% لتصل إلى 75 مليار دولار، هذا هو الرقم المعلن الذى يتم التقليل منه بالتأكيد، وهو أكثر مما تنفقه ما تنفقه دول العالم مجتمعة. وتم بناء 33 مبنى للمخابرات وحدها وتحتل مساحة 17 مليون قدم أى ما يعادل 22 مرة مساحة الكابيتول أو ثلاث مرات مساحة البنتاجون. ويجرى بناء أكبر مبنى حكومى منذ خمسين عاماً على بعد خمسة أميال من جنوب شرق البيت الأبيض بتكلفة 3.4 مليار دولا لاستضافة أكبر مؤسسة بعد البناتجون ووزارة شئون المحاربين وهى وزارة الأمن الداخلى التى يعمل بها 230 ألف شخص.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة