أكد د. مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية أن من يتنبأ بحدوث فوضى فى البلاد هم مجموعة من المغرضين الذين يتحركون لغرض فى نفس يعقوب، حيث يذكرون غير الحقيقة.
وقال شهاب فى حوار مع برنامج "حديث اليوم" الذى تقدمه الإعلامية أمل الحناوى على قناة روسيا اليوم، إن مؤسسات الدولة كافة تعمل بانتظام سواء البرلمان أو السلطة التنفيذية أو القضائية، وأن حدة انتقادات المعارضة دليل على قوة النظام والاستقرار، إلا أنه أشار إلى أن بعض الصحف المستقلة ومن
أجل الترويج تخلق شائعات وتقول مبالغات دون ذكر الحقيقة، على الرغم من انفتاح المجتمع أكثر وتمتعه بالاستقرار.
واعتبر شهاب أن الرقابة الدولية على العملية الانتخابية تعد نوعا من التدخل فى الشئون الداخلية، بل إنها تمثل اعتداء على سيادة الدولة، حسب قوله، مشيرا إلى وجود ضمانات كفلها القانون والدستور لضمان نزاهة الانتخابات مثل مراقبة مؤسسات المجتمع المدنى لعمليات التصويت والفرز فى العملية الانتخابية.
وقال شهاب إن ما يقلق الحكومة هو الخروج على الشرعية، وطالب جماعة الإخوان المسلمين باحترام مبادئ الدستور، خاصة مبدأى المواطنة والدولة المدنية وإعلان ذلك على الملأ.
وعن مطالب البرادعى بالإصلاح السياسى، قال شهاب على من يطالب بتعديل الدستور عليه احترامه أولاً والإقرار بسيادة القانون ومبادئ الدستور، فالعيب حسب قوله يكون عندما يتردد القول بعدم الاعتراف بالدستور ولا القانون.
ولفت شهاب إلى أن الحزب الوطنى لن يسمح بالعبث فى شروط من يتقدم بأوراق الترشيح لانتخابات الرئاسة حتى لا تكون مضيعة للوقت، واعترف أن شروط ترشيح المستقلين لها صعبة لكنها مبررة نظراً لحساسية منصب رئيس الجمهورية الذى يتطلب خبرات هائلة فى السياسة والاقتصاد، والإلمام بقضايا الوطن، بالإضافة إلى علاقات مميزة مع العالم الخارجى.
وأشار شهاب إلى أن أولويات الحزب الوطنى الآن تتمثل فى الإعداد للانتخابات التشريعية التى ستجرى فى شهر نوفمبر القادم.. مؤكداً أنّ اختيار الوطنى لمرشحه للانتخابات الرئاسية 2011 لن يحدث قبل شهر يوليو من العام نفسه.
وحول إنشاء اللجنة العليا لمكافحة الفساد، كشف شهاب أنّ اللجنة جاءت للتنسيق وليس للتنفيذ.. موضحاً أنّ هناك جهات عدة لمحاربة لفساد مثل النيابة الإدارية، ونيابة الأموال العامة، والجهاز المركزى للمحاسبات، وأنّ اللجنة تأتى للتنسيق بين تلك الأجهزة حتى لا يحدث تضارب فى الاختصاصات.
وعن مطالبة رئيس حزب الوفد بإلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل، اعتبر شهاب ذلك زلة لسان للبدوى لأن إلغاء المعاهدة حسب وجهة نظره تعنى اندلاع الحرب مباشرة من جديد بين تل أبيب والقاهرة التى اعترفت بإسرائيل مقابل الانسحاب من سيناء، حسب قوله.
وحول قضية حقوق الإنسان فى مصر، اعترف شهاب بتجاوزات فردية لبعض إفراد الشرطة.. لكنه أكد على أنها ليس بتعليمات من الدولة التى تكشف عن تلك الأخطاء، ومن ثم تقوم بمحاسبة من أخطأ، موضحاً أنّ الشعب المصرى يملك نفس الإرادة والتحدى التى شيد بها السد العالى للبدء فى المشروع النووى بالضبعة، والذى أكد على سلمية برنامجه بعيداً عن أية نوايا عدوانية.
شهاب: من يتنبأ بحدوث فوضى فى مصر مجموعة مغرضين.. والرقابة الدولية على الانتخابات تمس السيادة الوطنية.. وعلى "الإخوان" الإقرار بمبادئ الدستور علانية.. وإلغاء كامب ديفيد إعلان حرب!
الإثنين، 06 سبتمبر 2010 08:12 م
د. مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة