رويتر:الإنترنت أصبح الساحة الرئيسية للصراع السياسى بمصر

علقت وكالة أنباء رويترز على الجدل الذى أثير بعد نشر صور لابنة محمد البرادعى المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية على الفيس بوك، وهى مرتدية زى البحر" المايوه"، وقالت إن الإنترنت أصبح الساحة الرئيسية للصراع السياسى فى مصر، التى يتراوح ربع سكانها البالغ عددهم 78 مليون نسمة ما بين 18 إلى 29 عاما. كما أن الشبكة العنكبوتية واحدة من المناطق القليلة التى يمكن أن تتناوش المعارضة والحكومة فيها بشكل علنى.

وتنقل رويترز عن نبيل عبد الفتاح الباحث السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية قوله إن الجميع يلجأون إلى الإنترنت لأن له تأثير على الأجيال الشابة، ولأن السياسة فى الواقع الحقيقى فى حالة وفاة.

ورغم أن الحكومة سريعة فى قمعها للاحتجاجات السياسية وفرض قيود على حركة المعارضة الرئيسية الإخوان المسلمين، إلا أن قوى المعارضة على الإنترنت يمكن أن تستقطب مستويات من الدعم من المستحيل أن تحشدها فى الشارع.

وضربت الوكالة مثالاً بالصفحة الخاصة بدعم البرادعى ودعوته للإصلاح والتغيير الدستورى والتى أصبح عدد أعضائها أكثر من ربع مليون.

ومن غير الواضح ما إذا كانت المعارضة قادرة على تحويل الدعم الإلكترونى إلى حركة بإمكانها أن تتحدى الأجهزة الأمنية الراسخة، لكن بإمكان أنصار الحكومة أيضا أن يحولون اهتمامهم إلى الإنترنت، فى إشارة إلى حملة دعم جمال مبارك على الشبكة.

ويعلق عبد الرحمن يوسف، منسق الدعاية فى حملة البرادعى، على نشر الصور الخاصة بابنته بالقول إن ذلك يدل على أن النظام لا يتوان عن استخدام أساليب قذرة لتسوية حساباته السياسية.