إيران ترفض دخول مفتشى الطاقة الذرية

أكد تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية اطلعت عليه وكالة فرانس برس اليوم الاثنين، أن إيران ترفض دخول مفتشين خبراء من الوكالة، وتعوق بذلك التحقيقات الجارية بشأن برنامجها النووى المثير للجدل.

وأشارت الوكالة الأممية إلى "رفض إيران المتكرر السماح للمفتشين الخبراء الذين تعينهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة المراكز الإيرانية المنتجة للوقود النووى" مضيفة أن ذلك "يعوق إجراءات التفتيش".

ولفت التقرير إلى أن هذا الرفض المتكرر يمنع الوكالة من أن تطبق بطريقة فعالة "تدابير الحماية" فى إيران.

وقد رفضت طهران مؤخرا السماح لاثنين من مفتشى الوكالة الخبراء بالمجىء لمراقبة أنشطة مفاعل الأبحاث فى طهران، بعد أن كشفت أن الإيرانيين يقومون بتجارب نووية غير معلنة.

وتقول إيران إن المعلومات التى أعطاها المفتشان خاطئة، لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أصرت على أقوال هذين المفتشين، مضيفة أنها "تثق كليا بمهنيتهما وحيادهما" كما تفعل "بالنسبة لجميع مفتشيها".

فيما أكد تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية تمكنت وكالة فرانس برس من الاطلاع عليه الاثنين، أن إيران كانت تملك منتصف أغسطس ما لا يقل عن 22 كلج من اليورانيوم العالى التخصيب تؤكد طهران أنه سيستخدم فى مفاعلها الخاص بالأبحاث.

وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية فى تقريرها المخصص لمجلس حكام الوكالة "أن إيران قدرت أن بين 9 فبراير 2010 و20 أغسطس 2010 تم إنتاج حوالى 22 كلج من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%" فى مركزها الأساسى للتخصيب فى نطنز.

وفى الماضى لم تقم إيران بتخصيب اليورانيوم سوى بنسبة 0.5% فى نطنز، وبدأ تخصيب اليورانيوم بنسبة تقارب 20% مطلع فبراير بهدف استخدامه كوقود لمفاعلها الخاص بالأبحاث فى طهران.

وقام برفع درجة تخصيب اليورانيوم الخبراء النوويون الإيرانيون بالرغم من العقوبات التى فرضها مجلس الأمن الدولى وتوصيات معظم الدول الغربية التى تعتبر أنه مع إنتاج اليورانيوم المخصب بدرجة 20% يقترب النظام الإسلامى من قدرة امتلاك قنبلة ذرية.

وحسب التقرير الجديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن إيران وضعت هذه المواد "فى اسطوانة سعتها حوالى 25 كلج وقد وضع تحت المراقبة".

وتؤكد طهران أنها تحتاج لليورانيوم المخصب بنسبة 20% لتغذية مفاعلها الخاص بالأبحاث الطبية، فيما يتهم الغربيون الجمهورية الإسلامية بأنها تريد استخدامه لصنع أسلحة نووية.

وحسب تقرير الوكالة التابعة للأمم المتحدة، والتى يوجد مقرها فى فيينا، فإن إيران تملك حاليا إضافة إلى ذلك 2803 كلج من اليورانيوم الضعيف التخصيب.