أكد د. أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب ومرشح الحزب الوطنى بدائرة السيدة زينب فى الانتخابات المقبلة، أن الجميع فى الحزب الوطنى يلتزم بالقواعد والكل سواسية أمام المجمع الانتخابى بالحزب وما يجرى هو فتح باب الترشيح أمام الجميع وإرسال الطلبات لرئيس الحزب ليقرر من يصلح.
واعتبر سرور، خلال حديثة مع الإعلامى الكبير جمال عنايت فى برنامج "ع الهوا" على شبكة "أوربت" مساء أمس الأحد، أن الحزب الذى يقاطع الانتخابات ينتحر سياسيا، مضيفا أنه على من يريد أن يصل لمقاعد الحكم أن ينافس على الانتخابات التشريعية، وأن أغلبية مجلس الشعب تعنى الوصول للانتخابات الرئاسية.
وأوضح سرور أنهم بصدد تفعيل المادة الخامسة من الدستور التى تهدف للتعددية الحزبية، مشيرا إلى وجود الأحزاب القديمة المؤهلة للفوز بالمقاعد فى انتخابات مجلس الشعب.
وعن تراجع دور الأحزاب المعارضة والتى يتهم البعض الحزب الوطنى بالوقوف وراء ذلك، قال سرور "إننا نأمل بمعارضة حقيقية من خلال تعددية حزبية فى البرلمان"، مشيرا إلى تأكيدات الرئيس مبارك على أهمية الانتخابات الحرة والنزيهة، وأننا لا نرفض طلبات المعارضة، ولكن الإنجازات تحدث على مراحل والحياة الحزبية فى مصر أفضل مما سبق.
وعن شكل مجلس الشعب المقبل قال سرور "إن المجلس المقبل مختلف لوجود 64 سيدة من خلال مقاعد الكوتة"، مشيرا إلى أن أحزاب المعارضة التى اختص منها "الوفد، التجمع، الناصرى" قادرة على الفوز بمقاعد كبيرة ولكن الحزب الوطنى سيحصد مقاعد أكثر، على حد قوله.
ورفض سرور الحديث عما سيقوم به الإخوان فى الانتخابات المقبلة، قائلا "لا أريد التحدث عنهم وقيام أى حزب على أساس دينى مرفوض"، مشيرا إلى أنه لو فقد الإخوان التأثير الدينى لن يستطيعوا الحصول على مقاعد.
كما رفض سرور الحديث عما سيقوم به الإخوان فى الانتخابات المقبلة، قائلا: "لا أريد التحدث عنهم لأنى أرفض قيام أى حزب على أساس دينى لأن ما هو مطلق كالدين لا يجوز خلطه بما هو متغير كالسياسة".
وقال: "إن شعار الجماعة نفسه يمثل إشكالية تهدد الوطن والمواطنة"، معترضاً على شعار "الإسلام هو الحل"، قائلاً: "إنه لا يجوز أن يستغل أحد الدين لكى يصل إلى السلطة، ولا يجوز خلط الدين بالألعاب السياسية، وأضاف أنه مندهش من الازدواجية التى تشوب الدعاية الانتخابية لمرشحى الإخوان وتناقضها مع شعارهم "الإسلام هو الحل"، واستغلال الناس وتعاطفهم الدينى، لأن الشعب المصرى متدين بطبعه.
وتحدث سرور عن د. محمد البرادعى المدير العام السابق لهيئة الطاقة الذرية، موضحا أنه من حقه الترشح للرئاسة إلا أن هناك فارقا بين الحلم والواقع وعلى من يحلم أن يأتى بإمكانيات ليحدث التغيير.
وأضاف: "فالبرادعى متحدث جيد ولكن التوقيعات غير فعالة وعليه أن يحصل على موافقة ثلثى أعضاء مجلس الشعب لو كان يريد تعديل الدستور".
وشدد رئيس مجلس الشعب على أن التوريث لن يتم، لأن الأحزاب واعية ومتيقظة، وصلة قرابة جمال مبارك من الرئيس لن تزكيه ولا يوجد توريث فى النظم الديمقراطية، مشيرا إلى أن الضمانات موجودة فى قانون الانتخابات الرئاسية.
واستطرد أن قانون الطوارئ لا دخل له بالانتخابات، قائلا "بلاش شماعة تلقوا عليها، وأنصح كل مواطن مصرى بأن يحمل رقمين لطبيب ومحام".
وانتقد سرور الأحزاب السياسية قائلا: "ماذا فعلت الأحزاب لكى تحصل على تأييد المواطنين، فالأحزاب لم تقو وتتفاعل مع المواطنين على الوجه الأكمل"، لافتا إلى استعدادات الحزب الوطنى، التى وصفها بالقوية فى الانتخابات، وقال إن الفترة القادمة ستشهد نشاطا سياسيا منقطع النظير.
أحمد فتحى سرور لبرنامج "ع الهوا": صلة قرابة جمال مبارك من الرئيس لن تزكيه.. وتوقيعات البرادعى لا توصله للرئاسة وهناك فارق بين الحلم والواقع
الإثنين، 06 سبتمبر 2010 12:50 م