أثار التناقض الواضح بين شخصية الإمام حسن البنا فى مرحلة الطفولة وبينها فى مرحلة النضج فى مسلسل "الجماعة" غضب جماعة الإخوان المسلمين، وتساؤلات بعض الساسة، حيث رأى وزير الخارجية الأسبق أحمد ماهر أن المسلسل نسب إلى الجماعة أعمال لم يكن لها يد فيها.
وأوضح ماهر، أمس السبت خلال فقرة الصحافة ببرنامج القاهرة اليوم، أن حادث اغتيال جده أحمد ماهر باشا نفذها شاب من الحزب الوطنى الجديد يدعى محمود العيسوى، إلا أن المسلسل قدم الشاب على أنه عضو بالجماعة، فيما أشار نائب مدير مباحث أمن الدولة الأسبق فؤاد علام إلى أن التنظيم السرى بالجماعة كان يدرب أعضاءه على القتال والاغتيال، مستشهدا بما ذكره الإمام محمد الغزالى فى كتابه "معالم الحق" حيث قال "كان البنا وهو يؤلف كتابه يعلم أن الوجهاء والأعيان لا يصلحون للنظام الجدى..فاتجه إلى تأليف جناح مدرب على القتال كان من المفترض أن يغتال الإنجليز.. لكنه جر على التنظيم شر وبلاء.. وتحول إلى تخريب".
من جانبه، اتهم النائب الإخوانى محسن راضى الحكومة المصرية بتمويل المسلسل وإذاعته على القنوات الأرضية لنشر الخصومة للشعب المصرى، فيما استشهد المستشار الإعلامى للمرشد العام لجماعة الإخوان جمال نصار بما ورد فى جريدة جولف نيوز الإماراتية حول "طلب النظام من وحيد حامد المعروف بعدائه للاسلاميين تأليف مسلسل عن الإخوان لتشويه صورتهم قبل الانتخابات التشريعية".
وقال نصار إن حامد قدم للمشاهد الحدث خارج سياقه التاريخى، مشيرا أن إحدى حلقات البرنامج ألمحت إلى أن البنا أسند بأمر غير مباشر مهمة اغتيال أحمد الخازندار والنقراشى، إلا أن الإمام البنا قال فى مذكراته إن الخازندار أصدر أحكام جائرة بحق أعضاء فى الجماعة، وفى لقاء مع عبد الرحمن السندى ورد اسم الخازندار فقال البنا "ربنا يخلصنا منه" و"مفيش حد يخلصنا منه" فاعتبرها السندى أمرا باغتيال الخازندار، إلا أن البنا كان أشد سخطا وإنكارا لجريمة اغتيال الخازندار، إلا أنه لم يفصلهم من الجماعة كما فصل غيرهم.
وحول مشهد التشكيك فى ذمته المالية، استشهد علام بمذكرات البنا نفسه، حيث ذكر "أنه اتهم بأنه يبعثر الفلوس على أشقائه" إلا أن البنا لم يشر فى مذكراته إلى إدانته بتبديد أموال الجماعة.
وزير الخارجية الأسبق: "الجماعة" لفق قتل أحمد ماهر باشا للإخوان
الأحد، 05 سبتمبر 2010 12:41 م