منظمة آيتا الباسكية الانفصالية تعلن وقف إطلاق النار

أعلنت منظمة آيتا الباسكية الانفصالية الأحد وقف إطلاق النار بعد سنة لم تنفذ خلالها أى هجوم لكنها شهدت اعتقالات بين أعضائها.

وتعتبر آيتا التى لم ترتكب أى اعتداء منذ أغسطس 2009 فى أسبانيا والمدرجة على لائحة المنظمات الإرهابية فى الاتحاد الأوروبى، مسئولة عن مقتل 829 شخصا خلال أربعين سنة من أعمال العنف فى إطار نضالها من أجل استقلال إقليم الباسك عن أسبانيا.

وجاء إعلان الحركة فى شريط فيديو تسلمته هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) وصحيفة غارا الباسكية القريبة منها.

ويظهر فى الشريط ثلاثة ملثمين جالسين وخلفهم ملصق عليه شعار آيتا الذى يمثل أفعى وفأسا.

وقال صوت امرأة "إن بلاد الباسك باتت تعيش وقاتا حرجا، إنها عند منعطف".

وأعلنت أن المنظمة "لن تنفذ بعد الآن عمليات هجومية مسلحة" فى إطار نضالها من أجل استقلال الإقليم الواقع شمال أسبانيا.

وأضافت أن القرار اتخذ قبل أشهر عدة "للوصول إلى سيناريو يتيح إجراء عملية ديمقراطية" من دون أن توضح إن كان وقف إطلاق النار موقتا أم دائما.

وجاء رد فعل الحكومة الاشتراكية حذرا على الإعلان، وقالت وزارة الداخلية فى بيان إنها تدرسه.

وكان رئيس الحكومة خوسيه لويس ثاباتيرو أعلن فى نهاية يوليو أن ليس أمام ايتا "سوى خيار واحد: إلقاء السلاح وبدون أى شروط".

وأكدت المنظمة فى الترجمة الأسبانية للفيديو "التزامها بإيجاد حل ديمقراطى لكى نتمكن نحو المواطنين الباسك من خلال الحوار والمفاوضات من تقرير مصيرنا بطريقة حرة وديمقراطية".

وأضافت المنظمة "إذا شاءت الحكومة الأسبانية، فان ايتا مستعدة اليوم كما كانت بالأمس للقبول بالأسس الديمقراطية الضرورية فى الحد الأدنى لاعتماد عملية ديمقراطية".

كما وجهت نداء إلى المجتمع الدولى "للتجاوب بحس من المسئولية مع رغبة والتزام ايتا، للمشاركة فى إيجاد حل دائم وعادل وديمقراطى لهذا النزاع السياسى القائم منذ مائة عام"، ولكن على أن يضمن ذلك "حقوق شعب الباسك".

وتأسست آيتا فى 31 يوليو 1959، وكان أول هجوم دام نفذته فى 7 يوليو 1968.