منصور غمرى أبو خشبة يكتب: الرجال قوامون على النساء

الأحد، 05 سبتمبر 2010 04:19 م
منصور غمرى أبو خشبة يكتب: الرجال قوامون على النساء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض" صدق الله العظيم.
المرأة نصف المجتمع وصانعة الرجال، ولكن من المسلم به أن أداء المرأة يختلف عن أداء الرجل من ناحية الكم والكيف اللهم إلا فى بعض المجالات القليلة التى يتسم فيها أداء المرأة بسمات تميزها عن أداء الرجل، أما فيما عدا ذلك فالرجل بحق يتفوق على المرأة ومع ذلك فإن العالم فى العصر الحديث ضحى بالكثير فى سبيل أن يمنح المرأة شعوراً بالذات وإحساساً بالثقة بالنفس فتصرف تصرفا فيه الكثير من اللياقة والكياسة وجعلها تشارك الرجل الكثير من المناصب والوظائف لا لشىء إلا لتحقق الوجاهة الاجتماعية والشكل الحضارى أو قل تحت دعوات التحرر والمساواة التى تنادى بها المرأة وأنصارها.

ونعمت المرأة بالكثير من الصلاحيات التى خولت لها وإن كانت تطالب وستطالب بالمزيد، فكلما نالت وحصلت على شىء تاقت نفسها للحصول على شىء آخر، وهذا دأبها دائما، ولكن على ما يبدو أن الأمر سيختلف مع المرأة فى النظام العالمى الجديد فسوف يعصف بكل تلك الحقوق والإنجازات، ويسلبها ما حصلت عليه من مكاسب ذلك لأن مستوى أدائها أو عطائها المهنى والإدارى لا يسير على مستوى ثابت، ولكنه يختلف ويتذبذب وهذا راجع إلى وظيفتها البيولوجية فمستوى أدائها وهى لم تتزوج مختلف عنه وهى متزوجة أو فى شهور الحمل والإرضاع سيكون لها الأثر غير المنكور على عطائها فى مجال عملها.

لذلك أرى أن النظام العالمى الجديد سيضيق بالمرأة وستضيق المرأة به وسيحل الرجل محلها، لأن مستوى أدائه ثابت ومستمر على مدار العام وهذا سيدفع المرأة (مرغمة) إلى العودة إلى البيت لممارسة دورها الطبيعى فى رعاية أسرتها وصغارها فمن الصعب أن تقول إنه لابد من المساواة بينها وبين الرجل لسبب بسيط، لأن الرجل هو المعنى بالقوامة والرعاية عليها، فلو نظرنا إلى المرأة وهى قاضية فلابد للعاطفة أن تحكم وهى تحكم الناس ولو نظرنا لها قائدة الطائرة لابد من الخوف والضعف أن يدخل لها فى مواقف تتقابل معها فتظهر فيها أنها امرأة رغم أنفها وتحتاج لمساعدة ونيس فطبيعتها البيولوجية والنفسية تختلف تماماً عن الرجل فهى لها متطلبات واحتياجات ليست للرجل.

واتجاه المجتمع إلى جعل المرأة موجودة فى كل المجالات والمناصب لهو أمر غير معقول لأن ذلك فيه ظلم للرجل وتعدٍّ على قوامته، ويؤدى ذلك بالسلب على تربية الأولاد وبناء أجيال المستقبل التى يقع العبء عليها بناء الأمة، فاتجاه الدولة إلى تقلدها العديد من المناصب الإدارية والسياسية وتجديد عدد كبير لا بأس به فى دورة مجلس الشعب الجديد 2010 أمر غير مستحب، وهذا لا يعنى تقليلاً من شأنها أو إهدارا لكرامتها وإجحافاً لحقوقها، وإنما لابد أن نكون صرحاء مع أنفسنا ونقول أن مكان المرأة بعد التعليم هو المنزل ورعاية الأبناء وأن تكون ماهرة فى بيتها ولزوجها وأولادها، ولا يجب أن نكون مجتمعاً مقلداً لتقاليد الغرب، فمن يكون صالحاً لديهم لا يكون صالحاً عندنا نظراً لطبيعة مجتمعنا المتدين.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة