مصادر بـ "التعليم" تؤكد لجوء المطابع الحكومية لـ"الخاصة" من الباطن

أكدت مصادر مطلعة بوزارة التربية والتعليم أن المطابع الحكومية التى أسندت إليها الوزارة طباعة 14 مليون كتاب مدرسى للعام الدراسى الجديد، بدأت فى إسناد حصة من أعمال الطباعة إلى مطابع، خاصة رغم أن الدكتور أحمد زكى بدر كان قد قرر استبعادها نهائياً من مناقصة الطبع، فى الوقت نفسه تلقى مكتب الوزير اليوم طلباً من أصحاب مطابع خاصة بإرسال مفتشين من "التعليم" للمطابع الحكومية للتحقق بنفسه من الواقعة.

وأوضحت المصادر أن المطابع التى أسندت إليها "التعليم" مناقصة طبع الكتب المطورة للصفين السادس الابتدائى والثالث الإعدادى، وهى مطابع "الأهرام" و"الأخبار" و"القومية" و"الإعلانات الشرقية" و"الأميرية" و"روز اليوسف" و"صندوق الشرطة"، لجأت إلى المطابع الخاصة "من الباطن" حتى تتمكن من إنهاء طبع الـ 14 مليون كتاب مدرسى فى الموعد الذى حددته الوزارة للتسليم، وهو 10 سبتمبر الجارى قبل أسبوع فقط من بدء العام الدراسى الجديد.

وأضافت المصادر أن "بدر" تجاهل المطابع الخاصة، ويصل عددها إلى 114 مطبعة، هذا العام بدعوى قوة إنتاجية المطابع الحكومية وقدرتها على الإلتزام بمواعيد التسليم، رغم أن العام الدراسى الماضى، وبحسب المصادر، شهد نجاح الوزارة فى طبع نفس العدد من الكتب للصفين الخامس الابتدائى والثانى الإعدادى خلال 14 يوم بالتعاون مع 50 مطبعة خاصة.

وأوضح مصدر رسمى "مطبعة صندوق الشرطة كمثال مُطَالبة بطبع مليون كتاب خلال 10 أيام، رغم أن قدرتها لا تزيد عن 100 ألف نسخة.. وحتى لو تمكنت المطابع الحكومية من إنجاز حصتها فى 10 سبتمبر فسيكون ذلك على حساب الجودة، وأضاف المصدر أن قرار "بدر" باستبعاد المطابع الخاصة سيحوِّل "الحكومية" إلى ما يشبه "قطاع كتب صغير" يتولى التوزيع على جهات أخرى.