طبعة جديدة من "قبل نجيب محفوظ وبعده" لفخرى صالح

الأحد، 05 سبتمبر 2010 11:18 ص
طبعة جديدة من "قبل نجيب محفوظ وبعده" لفخرى صالح
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدرت عن الهيئة العامة لقصور الثقافة ضمن سلسلة الكتابات النقدية للناقد الدكتور فخرى صالح كتاب بعنوان "قبل نجيب محفوظ وبعده...دراسات فى الرواية العربية"، ويقع الكتاب فى 222 من القطع المتوسط، وسبق وأن صدرت الطبعة الأولى منه عن الدار العربية للعلوم ناشرون ببيروت.

ويتعقب فخرى فى كتابه مسار الرواية العربية عند عدد كبير من الروائيين العرب فيرى أن توفيق الحكيم (1898-1987) هيأ المناخ الروائى لنجيب محفوظ و"وضع الرواية العربيّة على مفترق الطريق"، موضحًا أن لرواية الحكيم الأولى "عودة الروح"- المكتوبة بتأثير ثورة 1919- فضْل نقْل الرواية العربية من زمن البدايات والتلعثم الروائى إلى عالم الرواية الناضجة، واستطاع يحيى حقى فى رواية "قنديل أم هاشم" أن يجعل الأرض الروائية ذات خصوبة قراءة وتأويلاً، وقدّم منتجًا فنيًّا مغايرًا يتميز بإتقان الحيل السردية إذ يتم الانتقال من زمن إلى زمن، على تباعُد وتداخُل، بعيدًا من أى اضطراب فى البناء الروائى.

ويوضح فخرى أن التعبير الروائى بدأ يتخلص من البلاغة القديمة الضيقة إلى بلاغة العصر الحديث الحية المتسعة لكل جديد مع يحيى حقى.

وفى مبحث تحت عنوان "ما بعد نجيب محفوظ" يُظهر صالح محفوظ فى رواياته عينًا ثالثة مفتوحة تتمكن من رصد داخلى للمجتمع المصرى فى القرن العشرين، بموضوعية تتصف بالصرامة تعيد تمثيل الحدث الاجتماعى والسياسى وتحولات المجتمع المصرى العميقة.

ويؤكد فخرى على أن "محفوظ أهدى إلى الرواية العربية نُضجها، وأوصلها إلى الحضور العالمى"، وذلك بحصوله على جائزة نوبل للآداب عام 1988، وجدد لغتها مازجًا لغة الحياة اليومية باللغة المثقفة المتعلمة الراقدة فى بطون الكتب، ولم يحولها كتاب تاريخ بابتعاده عن الوعظ والتبشير حين يلتزم تسلسل الأحداث والتحوّلات، وأطلق شخصيّاتها حرّة تعيش نزواتها وأفكارها ومسالكها الحياتيّة الخاصّة.

فخرى صالح كاتب ومترجم، ولد بفلسطين 1957 ودرس الطب لأربع سنوات بكلية الطب بالجامعة الأردنية، ثم تحول إلى قسم اللغة الإنجليزية وقسم الفلسفة فى الجامعة نفسها، وهو يحمل درجة البكالوريوس فى الأدب الإنجليزى والفلسفة، والماجستير فى الأدبين الإنجليزى والمقارن.
ويرأس فخرى صالح حاليًا جمعية النقاد الأردنيين، وقد عمل نائبًا أول لأمين عام اتحاد الكتاب والأدباء العرب، ونائبًا لرئيس رابطة الكتاب الأردنيين، وعضوًا فى لجان تحكيم عدد من الجوائز الأدبية البارزة فى الوطن العربى مثل جائزة نجيب محفوظ والتى تمنحها الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والجائزة العالمية.

حصل فخرى على جائزة فلسطين للنقد الأدبى 1997 وجائزة غالب هلسا 2002.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة