أعلن متحدث باسم طالبان اليوم، الأحد، أن المتمردين سيبذلون ما فى وسعهم للحول دون إتمام الانتخابات التشريعية المقررة هذا الشهر فى أفغانستان، بما فى ذلك اغتيال مرشحين.
وقال المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، لفرانس برس متحدثا من منطقة غير محددة، "ندعو الناس إلى عدم المشاركة فى الانتخابات، سنستهدف جميع من هم على صلة بهذه الانتخابات فى شكل أو فى آخر، سواء كانوا مرشحين أو قوات أمنية أو ناشطين سياسيين أو مندوبين أو ناخبين". وندد بعملية انتخابية "يجريها المحتل الأجنبى لتحقيق مصالحه".
وخلال الأسابيع الأخيرة، قتل ثلاثة مرشحين على الأقل وسبعة ناشطين سياسيين كانوا يقومون بحملات انتخابية فيما خطف أو أصيب آخرون إثر هجمات نسبت إلى متمردى طالبان.
وتجرى الانتخابات التشريعية، وهى الثانية منذ الإطاحة بنظام طالبان مع نهاية 2001، فى 18 سبتمبر، ويتنافس أكثر من 2500 مرشح على 249 مقعدا فى البرلمان الأفغانى.
ومنذ أكثر من تسعة أعوام، تخوض طالبان تمردا داميا تصاعدت وتيرته أخيرا. ويتصدى 150 ألف جندى من الأمريكيين وقوات الحلف الأطلسى للمتمردين.
وأطلقت طالبان تهديداتها غداة إعلان الرئيس الأفغانى حميد كرزاى أنه سيشكل مجلسا لإجراء محادثات سلام مع المتمردين. وأكدت الرئاسة الأفغانية أن تشكيل هذا المجلس يمثل "خطوة ذات دلالة فى اتجاه مفاوضات سلام".
